قررت عمومية مصر إيران استغلال الأصول المتاحة بهدف ضخ استثمارات جديدة تصل إلى 4 مليارات جنيه في السوق المصري وهذا القرار يأتي في إطار تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة العوائد المالية للشركة ويهدف أيضًا إلى تحسين الأداء المالي وتعزيز القدرة التنافسية في السوق حيث سيساهم هذا الاستثمار في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاقتصاد المحلي مما يعكس التزام الشركة بالتوسع والنمو المستدام في المنطقة ويعزز الشراكة بين مصر وإيران في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

استثمارات جديدة في شركة مصر إيران للغزل

اجتمعت الجمعية العامة غير العادية لشركة مصر إيران للغزل في مقر الشركة القابضة للغزل والنسيج، برئاسة الدكتور أحمد شاكر، الرئيس التنفيذي للقابضة للقطن والغزل والنسيج، حيث شهد الاجتماع حضور جميع المساهمين، وتمت الموافقة على ضخ استثمارات جديدة بقيمة 4 مليارات جنيه، وذلك من خلال استغلال الأصول الثابتة غير المستغلة، مما يشير إلى توجه الشركة نحو تطوير بنيتها التحتية وتحسين أدائها الإنتاجي.

الشراكة المصرية الإيرانية

شارك في الاجتماع عدد من الممثلين عن الجانب المصري، ومن بينهم الشركة القابضة التي تمتلك حصة 27%، وممثلها الدكتور أحمد شاكر، وبنك الاستثمار القومي بحصة 24.7%، حيث يمثلها عزت عبد العظيم، ليبلغ إجمالي حصة الجانب المصري 51.7%، بينما مثل الجانب الإيراني وحيد بصيري الذي يمتلك نسبة 48.3%، مما يعكس التعاون المثمر بين الجانبين لتعزيز الصناعة المحلية.

تطوير التكنولوجيا وزيادة الإنتاج

أوضح الحاضرون أن الشركة واجهت تحديات عديدة على مدار السنوات الماضية، بما في ذلك تراجع البنية التحتية وتقادم التكنولوجيا والماكينات منذ عام 1977، مما أثر سلبًا على قدرتها الإنتاجية، ورغم ذلك كانت الشركة من أبرز الكيانات الصناعية في مصر لإنتاج الخيوط الرفيعة، التي كانت تسيطر على أسواق أوروبا وآسيا، ومن المتوقع أن تسهم الاستثمارات الجديدة في رفع الروح المعنوية للعاملين، وخلق فرص عمل جديدة، من خلال المشاركة في مشروع التطوير العقاري الضخم، وتجديد الماكينات القديمة بأخرى حديثة تعتمد على تكنولوجيا متطورة.

تشير الخطط المستقبلية للشركة إلى إنشاء مشروعات صناعية متميزة، مثل إنتاج ملابس التريكو الحديثة “السيملس” أو “البودي”، وهي منتجات ذات طلب مرتفع محليًا وعالميًا، مما يفتح آفاقًا واعدة أمام أبناء المحافظة، كما ستساهم هذه الاستثمارات في دعم المدن الصناعية الجديدة للنسيج بمنطقة خليج السويس، التي تضم استثمارات أجنبية ومصانع متعددة في هذا المجال، مما يعزز من قدرة الشركة على تلبية احتياجات السوق المصري والتصدير.