سيباستيان ليكورنو هو سياسي فرنسي بارز تم اختياره من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون ليكون رئيسًا للوزراء في خطوة تهدف إلى تعزيز استقرار الحكومة الفرنسية في ظل التحديات الحالية يتمتع ليكورنو بخبرة واسعة في المجال السياسي حيث شغل مناصب مهمة في الحكومة السابقة ويعتبر من الشخصيات المؤثرة في الحزب الحاكم يركز ليكورنو على قضايا مثل الاقتصاد والبيئة مما يجعله خيارًا مثيرًا للاهتمام في ظل التحولات العالمية الراهنة يتطلع الكثيرون إلى رؤية كيف سيقود الحكومة ويواجه التحديات الكبرى التي تواجه فرنسا في المستقبل القريب.

ماكرون يفاجئ فرنسا بتعيين رئيس وزراء جديد

فاجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العالم بإعلان تعيين رئيس وزراء جديد بعد استقالة حكومة فرانسوا بايرو، حيث يأتي هذا القرار بعد سلسلة من التغييرات الحكومية التي شهدتها البلاد في العامين الماضيين، والتي بلغت أربع مرات، مما يبرز عدم استقرار الحكومة الفرنسية في ظل الظروف الراهنة، ومع ذلك، فإن اختيار ماكرون لسيباستيان ليكورنو يعكس استراتيجيته في تعزيز الاستقرار السياسي.

ليكورنو: الشاب الناجح الذي يواجه التحديات

تم تعيين وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، الذي يُعرف في باريس بـ”الناجي السياسي”، ليكون رئيسًا جديدًا للوزراء، حيث يُعتبر الوزير الوحيد الذي ظل في الحكومة منذ انتخاب ماكرون عام 2017، مما يجعله أحد أكثر الحلفاء إخلاصًا للرئيس، وُلد ليكورنو في يونيو 1986 في منطقة فال دواز، وبدأ حياته السياسية مبكرًا، حيث أصبح أصغر مساعد برلماني في الجمعية الوطنية عام 2005، ثم تولى رئاسة بلدية فيرنون عام 2014.

خلال مسيرته السياسية، شغل ليكورنو عدة مناصب حكومية، بما في ذلك وزارة الدولة للتحول البيئي ووزارة السلطات المحلية، قبل أن يصبح وزيرًا للخارجية ثم وزيرًا للقوات المسلحة، حيث أشرف في عام 2023 على قانون تخطيط عسكري يرفع ميزانية الدفاع إلى 413 مليار يورو حتى عام 2030، ومع اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، أصبح ليكورنو وجه الحشد العسكري الفرنسي وواجهة إعادة تسليح البلاد.

التحديات المقبلة أمام ليكورنو

يواجه ليكورنو تحديات كبيرة تتمثل في تمرير ميزانية تقشفية أمام برلمان منقسم، في وقت بلغ فيه الدين العام الفرنسي 3.3 تريليون يورو، وهو ما يعادل 114% من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعرف رئيس الوزراء الجديد بتمسكه بالسيادة الفرنسية وحذره من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مما قد يعرضه لاختبارات جديدة في بروكسل، وقد اعتبرت الصحف الفرنسية قرار تعيينه قرارًا قياسيًا، في ظل الاضطرابات التي تعيشها البلاد، حيث يأمل ليكورنو في أن يكون صوت الأغلبية الصامتة المتعبة من الضرائب وارتفاع النفقات.