أكد وزير البترول أن شركة شيفرون تمثل شريكاً استراتيجياً هاماً في تعزيز استكشافات الغاز والنفط في منطقة البحر الأبيض المتوسط حيث تسعى الحكومة لتحقيق أهدافها في زيادة الإنتاج وتقليل الانبعاثات الضارة في البيئة من خلال استخدام التقنيات الحديثة والممارسات المستدامة التي تساهم في الحفاظ على البيئة وتعزيز الاقتصاد المحلي مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا القطاع الحيوي الذي يشهد نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.

تعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي

في إطار فعاليات مؤتمر Gastech 2025 الذي يُعقد في مدينة ميلانو الإيطالية، أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لقاءً مثمرًا مع فريمان شاهين، رئيس قطاع الغاز العالمي بشركة شيفرون. هدف اللقاء كان تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاستكشاف والإنتاج للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، بالإضافة إلى جهود خفض الانبعاثات الكربونية.

مشروعات التعاون والاستكشاف

خلال اللقاء، استعرض الوزير المشروعات الحالية التي تتعاون فيها الوزارة مع شركة شيفرون، والتي تشمل أنشطة البحث والاستكشاف في البحر المتوسط، خاصة في مناطق نرجس البحرية وشمال الضبعة. وأكد الوزير على أهمية الإسراع في تطوير حقل نرجس، حيث تم التأكيد على ضرورة بدء حفر البئر التقييمي “نرجس-2″، وكذلك التعجيل بحفر البئر الاستكشافية في منطقة شمال الضبعة البحرية. هذه الخطوات تأتي في إطار تسريع الإجراءات للمناطق التي فازت بها الشركة ضمن المزايدة الأخيرة لشركة إيجاس.

جهود خفض الانبعاثات وتطوير القدرات

فيما يتعلق بجهود خفض الانبعاثات، ثمن الوزير التعاون القائم مع شركة شيفرون من خلال مذكرة التفاهم المشتركة، والتي تهدف إلى تعزيز بناء القدرات وتبادل أفضل الممارسات في مشروعات خفض الكربون، وخاصة إدارة انبعاثات الميثان. كما أشاد بالدعم الذي تقدمه شيفرون في مجال التدريب وبناء القدرات، مؤكدًا أن الشركة تمثل شريكًا استراتيجيًا مهمًا لقطاع البترول المصري، حيث يعزز التعاون معها جهود مصر في تلبية الطلب على الطاقة وزيادة الإنتاج المحلي من الغاز، بالتوازي مع الالتزام بأهداف خفض الانبعاثات والتحول الطاقي المستدام.