أعلنت الداخلية الفرنسية عن اعتقال نحو 200 شخص خلال الاحتجاجات التي حملت عنوان “لنغلق كل شيء” والتي شهدت تفاعلاً كبيراً من المواطنين حيث تجمع المتظاهرون في عدة مدن للتعبير عن مطالبهم واحتجاجاتهم ضد السياسات الحكومية وتزايد الأسعار وقد تخللت هذه الاحتجاجات بعض أعمال الشغب مما أدى إلى تدخل قوات الأمن التي قامت باعتقال عدد من المشاركين بهدف الحفاظ على النظام العام وعودة الهدوء إلى الشوارع حيث تواصلت الأجواء المشحونة بين المحتجين والسلطات مما يعكس حالة الاستياء المتزايد بين فئات واسعة من الشعب الفرنسي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وتداعياتها على الحياة اليومية للمواطنين.

اعتقالات واسعة خلال احتجاجات “لنغلق كل شيء” في فرنسا

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الأربعاء، عن اعتقال نحو 200 شخص خلال احتجاجات “لنغلق كل شيء” التي اجتاحت عدة مدن فرنسية، وذلك بعد ساعات من تعيين رئيس وزراء جديد، هذه الاحتجاجات تأتي في وقت حساس حيث يواجه النظام السياسي الفرنسي تحديات كبيرة، وتعتبر بمثابة تعبير عن عدم الرضا المتزايد بين المواطنين.

أسباب الاحتجاجات والتوتر السياسي

أعضاء حركة “لنغلق كل شيء”، المدعومة من شخصيات بارزة في اليسار الفرنسي، يرون أن النظام السياسي الحالي لم يعد يلبي احتياجات الشعب، هذه الاحتجاجات تأتي في وقت يشهد فيه البرلمان الفرنسي تقلبات سياسية، حيث تم إطاحة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو في تصويت على الثقة قبل يومين، مما يزيد من حدة الاضطراب السياسي في البلاد.

تعيين رئيس وزراء جديد وتحدياته

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قام بتعيين وزير الدفاع سيباستيان لو كورنو، كخامس رئيس وزراء في أقل من عامين، في خطوة تهدف إلى استعادة الثقة في الحكومة، إلا أن حزب “فرنسا الأبية” من أقصى اليسار أعلن عن عزمه تقديم اقتراح بحجب الثقة عن لو كورنو، بينما أبدى حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف استعداده للتعاون معه في الوقت الحالي، مما يبرز التحديات السياسية التي تواجه الحكومة الجديدة.