افتتح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الرابعة عشرة بحضور حاكم الشارقة الذي أكد على أهمية تعزيز التواصل بين الحكومات والمواطنين وأثره في تحسين الخدمات الحكومية ورفع مستوى الشفافية حيث شهد المنتدى مشاركة واسعة من خبراء وممارسين في مجالات الاتصال الحكومي مما يعكس التزام الشارقة بتعزيز الحوار البناء وتبادل الخبرات بين الدول المختلفة كما تم استعراض أحدث الابتكارات في مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات مما يعزز من فعالية التواصل ويحقق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
افتتاح الدورة الـ14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة
في صباح يوم الأربعاء، شهدت الشارقة افتتاح الدورة الرابعة عشر من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد أُقيمت الفعالية بحضور عدد كبير من الشخصيات الإعلامية والسياسية والحكومية، حيث يستضيف المنتدى أكثر من 237 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، تحت شعار “اتصال من أجل جودة الحياة”.
رؤية الشارقة في تعزيز الاتصال الحكومي
حضر الافتتاح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، ورئيس مجلس الشارقة للإعلام، وقرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، وفي كلمته الافتتاحية، سرد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي قصة تاريخية عن الحاكم العادل عمر بن عبد العزيز، حيث أظهر كيف كانت الموارد تُستخدم لخدمة المجتمع، مشيراً إلى أهمية التواصل الفعال في تحقيق التنمية المستدامة، وأن التاريخ يُعلمنا أن الاتصال هو أساس نجاح المشروعات، وأن الحوار مع المجتمع هو ما يجعل المؤسسات قريبة من الناس.
دور المنتدى في تحسين جودة الحياة
تناول الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي دور المنتدى في تعزيز الاتصال الحكومي، حيث أكد أن الاتصال يجب أن ينهض بالإنسان وواقعه، وأن جودة الحياة لا تُبنى بالقوانين وحدها، بل من خلال بناء جسور الثقة بين المؤسسات والمجتمع، كما أشار إلى أهمية إشراك المواطنين في صناعة القرار، حيث أن التجربة الشارقية تعتبر نموذجاً يُحتذى به في هذا المجال.
مبادرات إنسانية تساهم في بناء المجتمع
كما تناولت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في جلسة حوارية، دورها في إنشاء مؤسسات تهتم بتربية النشء، مشيرةً إلى أهمية تطوير المهارات وبناء قيادات شابة، وأكدت على أهمية دور مؤسسة “ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين”، التي تسعى لتأهيل جيل قادر على مواجهة التحديات، كما استعرضت الحملات الإنسانية التي أُطلقت تحت شعار “القلب الكبير”، والتي تهدف إلى تقديم المساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وأكدت أن العطاء هو واجب إنساني يجب أن نتحلى به جميعاً.
في الختام، كانت الفعالية فرصة لتأكيد أهمية الاتصال الفعال في تعزيز جودة الحياة، ودور المؤسسات المجتمعية في بناء مجتمع متكامل، يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز من قيمة الإنسان في المجتمع.