سفير بريطانيا فى أمريكا يواجه انتقادات شديدة بسبب العلاقة المثيرة للجدل مع جيفرى ابستين حيث تصاعدت الأحاديث حول هذه القضية الحساسة بعد ظهور مزيد من التفاصيل المتعلقة بعلاقاته مع الشخصيات البارزة مما أثار تساؤلات حول تأثير ذلك على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وقد أدت هذه الفضيحة إلى دعوات للتحقيقات الرسمية ومراجعة السياسات الدبلوماسية مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في الوقت الحالي ويظهر أهمية الشفافية في التعاملات الدبلوماسية بين الدول الكبرى.
تفاصيل جديدة حول علاقة بيتر ماندلسون بجيفري إبستين
في تصريحات مثيرة، أعلن سفير المملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة، بيتر ماندلسون، أنه سيكشف قريبًا عن تفاصيل “محرجة للغاية” حول صداقته مع الممول المدان بالإتجار بالبشر، جيفري إبستين، وأكد أنه لم يشهد أي “مخالفات” خلال تلك العلاقة، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث أصدرت المشرعون الأمريكيون “كتاب عيد ميلاد إبستين الخمسين”، الذي أشار فيه ماندلسون إلى إبستين بوصفه “صديقي المفضل” في مذكرة مكتوبة بخط اليد.
دفاع ماندلسون عن نفسه
في أول تعليق علني له منذ الكشف عن تلك القضية، أشار اللورد ماندلسون إلى أنه لم يسعَ قط، كما لم يُعرض عليه أي لقاءات مع النساء كما فعل مع آخرين، مؤكدًا أنه ربما كان ذلك بسبب كونه رجلًا مثليًا. وفي سياق حديثه في بودكاست “هاري كول ينقذ الغرب”، وصف ماندلسون إبستين بأنه “كاذب مجرم ذو كاريزما”، معبرًا عن أسفه لاستمرار علاقتهما “لفترة أطول بكثير مما كان ينبغي”. كما أبدى تعاطفه الكبير مع النساء اللاتي عانين نتيجة سلوك إبستين وأفعاله الإجرامية.
مشاعر الندم والاعتذار
أعرب ماندلسون عن ندمه العميق لاستمراره في الارتباط بإبستين، حيث قال إنه صدق أكاذيبه وأخذ تأكيداته بشأن قضيته الجنائية على محمل الجد. وأكد أنه يشعر بندم هائل ليس فقط لأنه التقى به، بل أيضًا لاستمراره في تلك العلاقة، مشددًا على أنه كان يجب أن يتخذ قرارات أفضل. وعلى الرغم من هذه التصريحات، أكدت داونينج ستريت أن كير ستارمر لا يزال يثق في ماندلسون، بينما حذر وزير التعليم جوش ماكاليستر من إدانة الأشخاص بناءً على ارتباطاتهم بإبستين.