تتزايد توقعات الخبراء بشأن ارتفاع أسعار الذهب إلى 3,800 دولار للأوقية بحلول نهاية العام مما يعكس القلق المتزايد في الأسواق المالية وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية وقد تؤثر العوامل السياسية والاقتصادية في العديد من الدول على هذا الاتجاه مما يجعل المستثمرين يبحثون عن فرص جديدة في سوق الذهب الذي يعتبر من الأصول الثمينة التي تحافظ على قيمتها على مر الزمن لذلك يتوقع الكثيرون أن يشهد السوق مزيداً من الارتفاعات في الأسعار مع اقتراب نهاية العام مما يجعل من الضروري متابعة تحركات السوق وأخبار الاقتصاد العالمي للحصول على أفضل الفرص الاستثمارية.

توقعات أسعار الذهب حتى عام 2025

رفعت مجموعة “إيه إن زد” المصرفية الأسترالية، توقعاتها لأسعار الذهب بنهاية عام 2025 إلى 3,800 دولار للأوقية، حيث يُتوقع أن تصل الأسعار إلى ذروتها قرب 4,000 دولار بحلول يونيو المقبل، وذلك بفضل الطلب الاستثماري القوي على المعدن النفيس، الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة، وقد ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد بلغ 3,673.95 دولار، محققة مكاسب بنسبة 38% منذ بداية العام، ويعود ذلك إلى تراجع الدولار وعمليات شراء قوية من البنوك المركزية، بالإضافة إلى السياسات النقدية التيسيرية.

العوامل المؤثرة على جاذبية الذهب

تشير التحليلات إلى أن استمرار السياسات النقدية الميسرة، وتزايد التوترات الجيوسياسية، وكذلك التحديات الاقتصادية الكلية، تساهم في تعزيز جاذبية الذهب كأداة استثمارية، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الشك وعدم اليقين، وقد أضاف البنك المركزي الصيني احتياطياته من الذهب للمرة العاشرة على التوالي، مما يعكس اتجاهًا عالميًا نحو زيادة الاحتياطيات من المعدن النفيس.

مشتريات البنوك المركزية وآفاق الفضة

تتوقع مجموعة “إيه إن زد” أن تبقى مشتريات البنوك المركزية من الذهب في نطاق 900 إلى 950 طنًا متريًا خلال عام 2025، مما يعني أن النصف الثاني من العام قد يشهد مشتريات تتراوح بين 485 و500 طن، كما رفعت المجموعة توقعاتها لأسعار الفضة بنهاية العام إلى 44.7 دولار للأوقية، مدعومة بموجة الصعود في أسعار الذهب وتدفقات قوية على الصناديق المتداولة في البورصة، حيث سجلت أسعار الفضة الفورية ارتفاعًا إلى 41.65 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى في 14 عامًا.

تُظهر هذه التوقعات أن الذهب والفضة سيبقيان في دائرة اهتمام المستثمرين خلال الفترة المقبلة، مما يعزز مكانتهما كأدوات استثمارية موثوقة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.