تعتبر روسيا واحدة من الدول الكبرى التي تلعب دورًا محوريًا في السياسة العالمية حيث يسعى العديد من الدول للحصول على دعمها في مختلف المجالات وبخصوص طلب إيران الحصول على ضمانات أمنية فإن هذا الطلب يعد مبررًا في ظل التوترات الإقليمية والتحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة فإيران تسعى لتعزيز موقفها الأمني وتوفير الحماية اللازمة لمصالحها الاستراتيجية في ظل الظروف المتغيرة التي تشهدها الساحة الدولية مما يجعل التعاون مع روسيا خيارًا مهمًا يعكس الحاجة إلى شراكات قوية وقادرة على مواجهة التحديات المشتركة وبالتالي فإن هذه الضمانات الأمنية قد تساهم في تحقيق استقرار أكبر في المنطقة وتعزيز الأمن القومي الإيراني مما يجعل هذا الطلب محط اهتمام العديد من المراقبين والمهتمين بالشأن الدولي.
روسيا تدعم طلب إيران للضمانات الأمنية بشأن منشآتها النووية
صرح ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، بأن بلاده تعتبر طلب إيران للحصول على ضمانات أمنية بعدم تكرار الضربات على منشآتها النووية أمرًا مبررًا، حيث أكد في كلمته أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تم نشرها عبر قناته على تلغرام، أن الجهود يجب أن تُوجه نحو مسار بناء، مشيرًا إلى أهمية ضمان عدم تعرض المنشآت النووية الإيرانية لهجمات جديدة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وأكد أن هذا المطلب مبرر تمامًا.
الدعوة للتعاون بدلاً من الضغط
أوضح أوليانوف أنه بدلاً من الضغط على إيران، يجب على الدول الأعضاء في الوكالة، وخاصة تلك الصديقة لأمريكا وإسرائيل، العمل مع إيران للحصول على الضمانات المطلوبة، مما يشير إلى أهمية التعاون بدلاً من اتباع نهج عدواني. كما دعا موسكو الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الامتناع عن عرقلة تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، وإيران، محذرًا من التدخلات غير البناءة التي قد تؤثر سلبًا على العملية.
استئناف عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية
في سياق متصل، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن إيران والوكالة اتفقتا على شروط استئناف عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية، مما يعكس جهودًا مشتركة نحو تحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة. إن هذه التطورات تعكس أهمية التعاون الدولي في مجال الطاقة النووية، وتبرز الحاجة إلى ضمانات أمنية تساهم في تعزيز الثقة بين الدول.