تُعتبر كندا من الدول التي تحرص على تعزيز علاقاتها الدولية وتقييم مواقفها بناءً على الأحداث الجارية في العالم حيث يأتي الهجوم الإسرائيلي على قطر في سياق يثير العديد من التساؤلات حول السياسة الخارجية الكندية وتوجهاتها في الشرق الأوسط فالتعامل مع الأزمات يتطلب دقة وحكمة من الحكومة الكندية خاصة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة مما يدفع كندا لإعادة النظر في استراتيجياتها الدبلوماسية وتحديد أولوياتها في التعاون مع الدول المعنية بالسلام والاستقرار في المنطقة وقد تؤثر هذه التطورات على العلاقات الكندية الإسرائيلية بشكل ملحوظ في المستقبل القريب مما يتطلب متابعة دقيقة من قبل المراقبين والمحللين السياسيين.
كندا تقيّم علاقتها مع إسرائيل بعد تصعيد العنف
أعربت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند عن قلقها من تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكدت أن كندا “تقيّم” علاقتها مع إسرائيل، مشيرةً إلى الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في قطر الذي وصفته بأنه “أمر غير مقبول”، وأشارت أناند إلى أهمية دعم عملية السلام، وأعلنت عن خطة كندا للاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يعكس التزام كندا بالسلام والاستقرار في المنطقة.
تصعيد العنف وتأثيره على الاستقرار الإقليمي
في سياق متصل، عبّرت وزيرة الخارجية عن إحباطها تجاه الهجوم الإسرائيلي الذي وقع على قطر، والذي أدى إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث أكدت على ضرورة العمل من أجل تحقيق السلام المستدام، وبالتوازي مع تصريحات أناند، أدان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الغارة الجوية الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها “تصعيد غير مقبول للعنف” الذي قد يؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.
دعوات للعقوبات وفرض قيود تجارية
من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها ستسعى إلى فرض عقوبات وتعليق جزئي للتجارة مع إسرائيل بسبب الأوضاع الحالية في قطاع غزة، مما يعكس تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف التصعيد، وتعتبر هذه الخطوات جزءًا من الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وتأكيدًا على أهمية التعاون الدولي في معالجة الأزمات الإنسانية والسياسية.