أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني أن الهجوم الإسرائيلي على قطر يمثل استهدافًا معنويًا للرئيس الأمريكي ترامب حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تقويض العلاقات بين الدول العربية والولايات المتحدة ويستخدم هذه الهجمات كوسيلة للضغط على الدول العربية لتغيير مواقفها السياسية والدبلوماسية كما أن هذا التصعيد يعكس عدم الاستقرار في المنطقة ويزيد من تعقيد الأوضاع السياسية مما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا لمواجهة هذه التحديات والتأكيد على دعم القضايا العربية العادلة في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تكاتف الجهود وتعزيز التعاون بين الدول العربية لمواجهة أي تهديدات قد تطرأ على السلم والأمن الإقليمي.

الغارة الإسرائيلية على الدوحة: استهداف مباشر للوساطة القطرية

قال الدكتور تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة القطرية الدوحة تمثل استهدافًا مباشرًا للوساطة القطرية، كما أنها تعكس إهانة معنوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ ضرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض الحائط بكل وعود ترامب، متجاهلاً المبادرات الأمريكية وقرارات المؤسسات الدولية، مما يؤكد أن إسرائيل أصبحت دولة مارقة لا تعير اهتمامًا لأحد.

أمريكا وفقدان المصداقية

وأضاف الأسطل في تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن إسرائيل أحبطت آخر اتفاق أمريكي للتهدئة كان مقررًا في مايو الماضي، وهذا الأمر يعكس أن الإدارة الأمريكية فقدت مصداقيتها في نظر الكثيرين، نتيجة خضوعها للابتزاز الإسرائيلي، مما يجعل الدول العربية أمام ضرورة إعادة النظر في موقفها تجاه هذه الوعود.

دعوة للدول العربية

وجه الأسطل دعوة صريحة للدول العربية بعدم الوثوق بالوعود الأمريكية، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي لا يمتلك موقفًا مستقلًا، بل يرضخ لإملاءات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مما يشكل خطرًا حقيقيًا يتجاوز كل الحسابات الدبلوماسية، وفيما يتعلق بتصريحات رئيس الوزراء القطري حول إمكانية إعادة النظر في مستقبل الوساطة ودور حماس في قطر، أوضح أن وجود حركة حماس في قطر جاء بطلب صريح من الإدارة الأمريكية ومن إسرائيل، وهو أمر معروف أكدته جميع الأطراف.

التحذيرات من العنجهيّة الإسرائيلية

وأشار الأسطل إلى أن نتنياهو نفسه كان يستخدم حماس لإفشال مشروع الدولة الفلسطينية، حيث صرح بذلك علنًا، مما يوضح أن هذا النهج يهدف لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق الرؤية الإسرائيلية، واختتم بتحذير الدول العربية من أن لا أحد محصن أمام العنجهيّة الإسرائيلية، والصمت الأمريكي، والعجز الدولي، مطالبًا بضرورة اتخاذ ما يلزم لحماية نفسها.