وافق البنتاجون على حزمة مساعدات أمنية جديدة للبنان بقيمة 14.2 مليون دولار تهدف هذه المساعدات إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتوفير الدعم اللازم لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة كما تسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز الاستقرار في لبنان ودعم المؤسسات العسكرية المحلية مما يسهم في تحقيق الأمن الإقليمي ويعكس التزام واشنطن بمساعدة حلفائها في الشرق الأوسط في مواجهة التهديدات المتزايدة.
حزمة مساعدات أمريكية لتعزيز قدرات الجيش اللبناني
أعلنت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون) يوم الأربعاء عن موافقتها على حزمة مساعدات أمنية جديدة للبنان، تقدر قيمتها بحوالي 14.2 مليون دولار، وتهدف هذه المساعدات إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني في تفكيك مخابئ الأسلحة والبنية التحتية العسكرية للجماعات غير الحكومية، بما في ذلك حزب الله، وذلك وفقًا لوكالة “رويترز”.
ترحيب لبناني بخطة حصر السلاح
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يوم الجمعة الماضي عن ترحيب مجلس الوزراء بخطة الجيش اللبناني لحصر السلاح على كامل الأراضي اللبنانية، وأكد أن هذه الخطة ستُنفذ ضمن الإطار الذي تم تحديده في جلسة 5 أغسطس الماضي، كما أشار وزير الإعلام اللبناني بول مرقص إلى أن مجلس الوزراء استمع إلى خطة الجيش ورحب بها، مع اتخاذ قرار بالإبقاء على مضمون الخطة ومداولاتها سرية.
تحذيرات أمريكية من إدارة ترامب
وفي تحذيرات جدية، حذر مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من أن “الوقت ينفد” أمام قادة لبنان لنزع سلاح حزب الله، محذرين من المخاطر المرتبطة بفقدان الدعم المالي الأمريكي والخليجي، بالإضافة إلى احتمال تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية، وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن هذا التحذير يأتي في إطار ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه “لحظة حاسمة” في تاريخ لبنان، حيث يدرس مجلس الوزراء خطة لإجبار الجماعة المدعومة من إيران على تسليم أسلحتها، في حين تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل ودول خليجية للضغط على الحكومة اللبنانية للتصرف بشكل حاسم وعدم الرضوخ لتهديدات حزب الله بإثارة العنف.
دعوة أمريكية لنزع سلاح حزب الله
سلم المبعوث الأمريكي توم باراك ورقة إلى المسؤولين اللبنانيين تطالب بنزع سلاح حزب الله، وهو ما ترفضه الجماعة، بينما يصر الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة على تنفيذ مبدأ حصر السلاح بيد الدولة، وفي زيارة سابقة له إلى بيروت، قال باراك إن إسرائيل أبلغته بأنها “لا تريد احتلال لبنان”، لكنها لن تتخذ أي خطوة للانسحاب إلا عندما تتطلع على خطة لبنان لنزع سلاح حزب الله، مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة وحاجة لبنان إلى اتخاذ خطوات حاسمة لضمان استقراره.
خاتمة
تستمر الأوضاع في لبنان في التعقيد، ومع الضغوطات الدولية والمحلية، يبقى السؤال حول كيفية تعامل الحكومة اللبنانية مع هذه التحديات، وما إذا كانت ستتمكن من تنفيذ خطتها لحصر السلاح، مما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل البلاد واستقرارها.