أسعار الذهب تُسجل ارتفاعًا طفيفًا في الأسواق العالمية حيث يتطلع المستثمرون إلى بيانات تضخم أمريكية جديدة قد تؤثر على الاتجاهات المستقبلية للأسعار هذا الارتفاع يأتي في وقت يشهد فيه السوق تقلبات كبيرة نتيجة التوترات الاقتصادية والسياسية مما يجعل الذهب ملاذًا آمنًا للكثيرين في ظل هذه الظروف الحالية لذلك يتابع الجميع عن كثب أي تطورات قد تطرأ على أسعار الذهب وتأثيرها على استثماراتهم في الأيام المقبلة حيث يتوقع أن تلعب بيانات التضخم دورًا محوريًا في تحديد مسار السوق.
ارتفاع أسعار الذهب في ظل توقعات خفض الفائدة
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا اليوم الخميس، حيث جاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أضعف من التقديرات، مما عزز من التوقعات القوية بشأن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” لأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل، ويترقب المستثمرون أيضًا بيانات رئيسية لتضخم أسعار المستهلكين للحصول على مزيد من المؤشرات حول اتجاه السوق.
أسعار الذهب في الأسواق العالمية
صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3645.04 دولار للأوقية “الأونصة” بحلول الساعة 0044 بتوقيت جرينتش، ويُذكر أن الذهب سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3673.95 دولار يوم الثلاثاء الماضي، كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.1% لتصل إلى 3682.90 دولار، مما يعكس تزايد الطلب على المعدن النفيس في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
توقعات التضخم وتأثيرها على السوق
انخفضت أسعار المنتجين الأمريكيين بشكل غير متوقع في أغسطس، وذلك بسبب تراجع هوامش الخدمات التجارية والزيادات المتواضعة في تكاليف السلع، ويترقب المستثمرون حاليًا بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، حيث يتوقع استطلاع لرويترز أن تكون الزيادة الشهرية في أغسطس عند 0.3% بعد ارتفاع 0.2% في يوليو، ومن المتوقع أن يبلغ المعدل السنوي لتضخم أسعار المستهلكين 2.9% بعد 2.7% في يوليو، وقد عزز تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي الذي صدر الأسبوع الماضي من توقعات التيسير النقدي، حيث يتجه الذهب الذي لا يدر عوائد إلى الارتفاع في ظروف أسعار الفائدة المنخفضة.
المعادن النفيسة الأخرى
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 41.13 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 1392.55 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 0.7% ليصل إلى 1181.56 دولار، مما يعكس توجهات المستثمرين نحو المعادن الثمينة كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.