شهدت المنطقة الشرقية من حلب تصعيداً عسكرياً ملحوظاً حيث قامت القوات السورية بقصف مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” مما أدى إلى حالة من التوتر والقلق بين السكان المحليين وتسبب القصف في أضرار كبيرة بالممتلكات والبنية التحتية في تلك المناطق كما أن الاشتباكات المتواصلة تعكس تعقيدات الوضع الأمني والسياسي في شمال سوريا الذي يشهد صراعات متعددة الأطراف مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظل هذه الظروف الصعبة ويؤكد على الحاجة الملحة لحل سلمي وشامل يضمن استقرار المنطقة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
تصاعد التوترات في حلب: قصف متبادل بين القوات السورية و”قسد”
أفادت قناة “الإخبارية السورية” يوم الأربعاء بأن القوات السورية قامت بقصف مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) شرقي حلب، وذلك ردًا على قصف الأخيرة لقرية الكيارية، حيث شهدت المنطقة تصعيدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية، مما أثار قلق السكان المحليين ورفع من حدة التوترات في المنطقة.
تفاصيل القصف المتبادل
وذكرت مصادر محلية في حلب أن القصف المدفعي والصاروخي كان عنيفًا ومتبادلاً بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وقوات وزارة الدفاع السورية من جهة أخرى، حيث تزامن ذلك مع تعزيزات عسكرية من الطرفين على خطوط التماس، مما يعكس تصاعد النزاع في ريف حلب الشرقي، حيث كانت الأوضاع الأمنية تشهد توترًا مستمرًا.
ردود وزارة الدفاع السورية
في بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع السورية أن قوات قسد قامت بشن حملة قصف عنيفة من مواقعها في مطار الجراح العسكري ومحيط مدينة مسكنة، مستهدفة منازل الأهالي في قرى الكيارية، رسم الأحمر، وحبوبة كبير، مما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، وأشارت الوزارة إلى استنفار قواتها في المنطقة وبدء استهداف مصادر النيران، حيث لا يزال القتال مستمرًا حتى الآن، وأكدت الوزارة التزامها بحماية الأهالي والدفاع عن أرواحهم وممتلكاتهم.
التوقعات المستقبلية
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات بين الجيش السوري و”قسد” في عدة مناطق شمال وشرق البلاد، حيث تتزايد المخاوف من تداعيات هذا التصعيد على الوضع الأمني والإنساني في المنطقة، مما يتطلب مراقبة دقيقة من قبل الجهات المعنية والمجتمع الدولي، مع وجود حالة من الترقب الشعبي والأمني لتطورات الأحداث المقبلة.