تتزايد المخاوف العالمية مع تصريحات بابا الفاتيكان الذي يتوقع زوال البشرية نتيجة الحروب المستمرة في أوروبا والشرق الأوسط فالأزمات العسكرية والنزاعات السياسية تؤثر بشكل كبير على السلام والاستقرار في العالم مما يثير القلق حول مستقبل الأجيال القادمة فهل سنشهد نهاية قريبة بسبب هذه الصراعات أم أن هناك أمل في تحقيق السلام الدائم مما يستدعي العمل الجماعي للتصدي لهذه التحديات الإنسانية العميقة وتجنب العواقب الوخيمة التي قد تترتب على استمرار هذه الحروب المدمرة في مناطق متعددة من العالم.

نداء البابا: تحذيرات من مسار الإنسانية المظلم

أطلق البابا لاون 14، بابا الفاتيكان، نداءً مؤثرًا إلى ضمير العالم، حيث عبر عن مخاوفه العميقة من المسار التدميري الذي تسلكه البشرية، محذرًا من أن الحروب المستمرة في أوروبا والشرق الأوسط قد تؤدي إلى زوال البشرية بشكل سريع، وفقًا لما أوردته تقارير موقع الفاتيكان نيوز، وقد كان حديثه بمثابة جرس إنذار حول الأوضاع المتدهورة التي تعصف بالعديد من المناطق.

علامات انهيار حضاري شامل

في حديثه، أشار البابا إلى أن الصراعات الحالية ليست مجرد مآسي إنسانية، بل تمثل علامات واضحة على احتمال انهيار حضاري شامل، حيث قال: “قلب الكنيسة يتمزق من صرخات الألم القادمة من مناطق الحروب: أوكرانيا وإيران وإسرائيل وغزة”، وقد كان حديثه تحذيرًا عاجلًا في ظل التوترات المتصاعدة في هذه المناطق، مما يعكس قلقه العميق حيال مستقبل الإنسانية.

دعوة للسلام ورفض العنف

وأضاف البابا: “لا يمكننا الاستسلام لفكرة الحرب، يجب أن نرفض إغراء الأسلحة القوية، مهما بدا مغريًا، فهو خطر قاتل”، مشيرًا إلى أن استخدام الأسلحة المتطورة قد يقود البشرية إلى “وحشية أعمق وأكثر قسوة من أي وقت مضى في التاريخ”، كما أكد أن الصراخ الناتج عن الحب لن يكون عديم الجدوى، بل هو وسيلة لعدم الاستسلام والإيمان بمستقبل أفضل، وقد جال البابا في ساحة القديس بطرس على متن العربة المغطاة، ليبارك الأطفال وسط استقبال حافل من الحشود.

في ظل تسارع تطوير الأسلحة المتقدمة، حذر البابا من أن هذه الترسانة تهدد بعودة البشرية إلى بربرية لا تقل وحشية عن عصور الظلام، كما سلط الضوء على التهديد النووي في الشرق الأوسط والتوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، معتبرًا أن هذه الأمور تمثل نقاط إنذار مبكر يجب عدم تجاهلها.