أكدت الخارجية الإيرانية أن الدول الأوروبية لن تتمكن من تحقيق أي هدف من خلال التهديدات المتكررة التي تطلقها تجاه إيران وأوضحت أن الحوار والتفاهم هما السبيل الأمثل لحل القضايا العالقة وأشارت إلى أن استخدام لغة التهديد لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات بدلاً من بناء الثقة وأكدت أن إيران مستعدة دائماً للتفاوض ولكن ضمن إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مما يعكس رغبتها في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تصريحات وزير الخارجية الإيراني حول التهديدات الأوروبية

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحفي في تونس، أن الدول الأوروبية لن تحقق أي أهداف من خلال التهديدات، مشيرًا إلى أن اللجوء إلى مجلس الأمن ليس هو الحل الأمثل. وأوضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اعترفت بأهمية اعتماد آليات جديدة للتعاون مع إيران، مما يدل على ضرورة وجود حوار بناء بدلاً من التصعيد.

العدوان الإسرائيلي وأثره على المنطقة

فيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية، وصف عراقجي الهجمات الأخيرة على قطر بأنها جزء من نمط عدواني متواصل، حيث أشار إلى أن إسرائيل لا تلتزم بأي خطوط حمراء، محذرًا إياها من تكرار تجاربها الفاشلة مع إيران. وأدان بشدة الضربة العسكرية الإسرائيلية، مؤكدًا أنها تمثل تهديدًا للأمن والسلام في المنطقة، داعيًا الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف جماعي للتصدي لهذه السياسات التوسعية.

تعزيز العلاقات بين إيران وتونس

علاوة على ذلك، سلط عراقجي الضوء على التقدم المحرز في العلاقات الثنائية بين إيران وتونس، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التجارة والرعاية الصحية والعلوم والثقافة. كما تم الاتفاق على إعادة انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في طهران، وهو ما يعد خطوة هامة بعد أكثر من أحد عشر عامًا من التوقف. وقد وصل عراقجي إلى تونس على رأس وفد دبلوماسي رفيع، حيث التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، مما يعكس أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية.