وسط احتجاجات لاعتقاله كان رئيس إسرائيل يتحدث عن لقائه مع ستارمر حيث وصفه بأنه كان لقاء صعب يواجه فيه تحديات كبيرة من الداخل والخارج وقد أثار هذا الاجتماع الكثير من الجدل في الأوساط السياسية حيث اعتبرت بعض الأطراف أن الظروف الحالية تتطلب حواراً أعمق بينما اعتبر آخرون أن الاحتجاجات تعكس عدم الرضا عن السياسات المتبعة مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد ويعكس التوترات المتزايدة بين الحكومة والشعب في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس إلى تحقيق التوازن بين المطالب الشعبية والالتزامات الدولية.

اجتماع ستارمر وهرتسوج: نقاش حاد حول المساعدات الإنسانية في غزة

شهد اجتماع رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج نقاشًا حادًا حول الأوضاع الإنسانية في غزة، جاء ذلك في وقت تشهد فيه لندن احتجاجات تطالب باعتقال هرتسوج بتهم “مجرم حرب”. وفقًا لتقارير صحيفة الجارديان البريطانية، فقد عرض الرئيس الإسرائيلي على الحكومة البريطانية إرسال بعثة لتقصي الحقائق حول مستويات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، في حين أن تل أبيب نفت بشكل قاطع وجود أي مجاعة، وألقت باللوم على حركة حماس لزيادة عدد القتلى المدنيين.

احتجاجات تطالب باعتقال هرتسوج في لندن
احتجاجات تطالب باعتقال هرتسوج في لندن

انتقادات ستارمر وقلق المجتمع الدولي

في سياق متصل، أدان داونينج ستريت الهجوم الإسرائيلي على قطر، واصفًا إياه بأنه غير مقبول، وأكد ستارمر خلال الاجتماع على قلقه البالغ بشأن الوضع الإنساني، مشددًا على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات الهجومية، الأمر الذي يعكس تزايد المخاوف الدولية حيال تفاقم الأوضاع في غزة. كما أشار العديد من نواب حزب العمال إلى انقسام داخل الحزب حول الاجتماع، حيث أعربوا عن استيائهم من عدم اتخاذ ستارمر موقفًا أكثر صرامة تجاه إسرائيل.

التصريحات المتبادلة والموقف الإسرائيلي

من جهة أخرى، وصف هرتسوج اللقاء بأنه “صعب”، حيث قال إن الاجتماع كان فرصة لتبادل الآراء الجادة بين الحلفاء، مشيرًا إلى أن كليهما يفهم التهديدات التي يشكلها الجهاديون. كما أدان هرتسوج نية بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية، مؤكدًا أن أي قرار أحادي الجانب سيكون له آثار سلبية على أي عملية مستقبلية، مكررًا رفضه القاطع لتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.