في ظل التوترات الحالية في الشرق الأوسط، أبدى رئيس إسرائيل قلقه من الدعم الذي تقدمه قطر لحركة حماس، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يعقد جهود السلام في المنطقة ويزيد من حدة الصراع، وفي الوقت نفسه أكد أن هدف إسرائيل ليس طرد الفلسطينيين من أراضيهم بل العمل نحو إيجاد حل يضمن الأمن والاستقرار لكلا الشعبين، حيث تتزايد الدعوات للحوار والتفاوض كسبيل وحيد للخروج من هذه الأزمة، ويعتبر هذا التصريح خطوة مهمة في محاولة فهم الموقف الإسرائيلي تجاه القضايا الفلسطينية والجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم.
لقاء كير ستارمر وهرتسوج: مناقشات حول الأوضاع في غزة
التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر برئيس إسرائيل إسحاق هرتسوج في مقر الحكومة البريطانية بلندن، حيث تصدرت المناقشات الأوضاع في غزة والهجوم الذي شنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العاصمة القطرية الدوحة، والذي استهدف قادة حركة حماس الذين كانوا هناك للتفاوض حول وقف إطلاق النار في القطاع، وكانت هذه الزيارة محط أنظار الجميع نظرًا لتوتر الأوضاع في المنطقة.
اتهامات واعترافات هرتسوج
خلال الاجتماع، اتهم هرتسوج قطر بدعم حركة حماس، وأقر بأن نظام توزيع الغذاء الذي أطلقته الحكومة الإسرائيلية ومؤسسة غزة الإنسانية لم يكن ناجحًا، وأكد أن إسرائيل بصدد إعادة هيكلة شاملة لآلية توزيع الغذاء، كما نفى وجود أي خطة لطرد الفلسطينيين من غزة، وحث الأوروبيين على عدم اعتبار تصريحات بعض أعضاء مجلس الوزراء مثل ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش تعكس السياسة الإسرائيلية الرسمية، حيث قال: “إسرائيل دولة ديمقراطية تتمتع بحرية تعبير واسعة، لكن هذا لا يعكس بأي شكل من الأشكال السياسة الإسرائيلية”
ردود الفعل على زيارة هرتسوج
أثارت زيارة هرتسوج لبريطانيا ردود فعل غاضبة، حيث تجمع مئات المتظاهرين خارج معهد تشاتام هاوس، وقاموا بالقرع على الأواني عند وصول موكب الرئيس الإسرائيلي، وهتف الحشد “احبسوه” خلال خطاب هرتسوج، وفي إحاطة إعلامية سابقة، أصر هرتسوج على أن الهجوم على قطر كان يهدف إلى إنهاء الحرب، موضحًا أن الهدف كان استهداف من رفضوا قبول الصفقة، مثل خليل الحية، زعيم حماس، الذي اتهمه بتحريض وتنفيذ هجوم 7 أكتوبر، كما أشار إلى أن التقارير حول مقتل الحية في الضربة الإسرائيلية كانت غير دقيقة، حيث تبين أن ابنه ومدير مكتبه من بين القتلى.
تجسد هذه الأحداث تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الأطراف المعنية في السعي نحو السلام والاستقرار في المنطقة.