أعلنت السلطات الأمريكية عن إطلاق سراح أكثر من 310 كوريين جنوبيين بعد احتجازهم في حملة واسعة النطاق لسلطات الهجرة حيث أثارت هذه الحملة جدلاً واسعاً بين المجتمعات المحلية وأثرت على العديد من الأسر التي انتظرت بفارغ الصبر عودة أحبائها بعد فترة من القلق والتوتر وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة الأمريكية لمعالجة قضايا الهجرة بشكل أكثر إنسانية وتهدف إلى تعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية في ظل التحديات الحالية التي تواجهها الدولتين مما يعكس أهمية التعاون الدولي في قضايا الهجرة وحقوق الإنسان.

إطلاق سراح العمال الكوريين الجنوبيين بعد احتجازهم في الولايات المتحدة

في صباح اليوم الخميس، تم إطلاق سراح مئات من العمال الكوريين الجنوبيين، الذين كانوا محتجزين ضمن حملة واسعة لسلطات الهجرة الأمريكية، حيث جاءت هذه الخطوة بعد جهود دبلوماسية مكثفة من قبل الحكومة الكورية الجنوبية، والتي استمرت لأكثر من أسبوع لإنهاء هذا الاحتجاز غير المسبوق لمواطنيها، ويعتبر هذا الحدث نقطة تحول في العلاقات بين سول وواشنطن.

تفاصيل احتجاز العمال الكوريين

وفقًا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”، غادر 316 مواطنًا كوريًا مركز احتجاز في فولكستون بجورجيا، بعد أسبوع من احتجازهم في مداهمة لموقع بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية، الذي يقع في مقاطعة براين بالقرب من سافانا، وقد تم احتجازهم مع 14 أجنبيًا آخر، حيث سيسافرون بالحافلة لمدة أربع ساعات ونصف تقريبًا إلى مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي، لاستقلال طائرة مستأجرة تابعة للخطوط الجوية الكورية للعودة إلى ديارهم، وقد تم تصنيف هذه العودة على أنها “مغادرة طوعية” بدلًا من الترحيل.

تأثير الحادثة على العلاقات الأمريكية الكورية

تأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشجع العمال على البقاء في الولايات المتحدة، في إطار سعي إدارته لتعزيز التعاون مع الشركات الكورية في مجالات متنوعة مثل بناء السفن والرقائق والسيارات، وقد أُلقي القبض على 475 شخصًا في موقع بطاريات السيارات الكهربائية، وهو ما وصفه مسؤولو إدارة الهجرة والجمارك (ICE) بأنه “أكبر عملية إنفاذ في موقع واحد في تاريخ تحقيقات الأمن الداخلي”، حيث وجد أن هؤلاء العمال كانوا يعملون بشكل غير قانوني، بما في ذلك أولئك الذين يحملون تأشيرات قصيرة الأجل أو تأشيرات سياحية.

الخاتمة

إن إطلاق سراح العمال الكوريين الجنوبيين يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ويعكس أهمية الحوار الدبلوماسي في معالجة القضايا العمالية، كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه العمال الأجانب في الولايات المتحدة، مما يستدعي المزيد من الاهتمام والجهود لتحسين ظروفهم القانونية.