هذه قصتي كإعلامية فلسطينية عايشت معاناة سكان قطاع غزة عن كثب حيث شهدت كيف تتجلى القوة والصمود في وجه التحديات اليومية التي يواجهها الناس في هذا القطاع المحاصر فكل قصة إنسانية أحكيها تعكس واقع الحياة هنا وكيف يواجه السكان صعوبات نقص الموارد والظروف القاسية في ظل الحصار المستمر فكل فرد يحمل في قلبه حكاية تستحق أن تُروى وتجسد الأمل والكرامة رغم كل ما يعانونه من تحديات وصراعات فالإعلام ليس مجرد نقل للأخبار بل هو منصة لإبراز هذه المعاناة وإعطاء صوت لأولئك الذين لا صوت لهم في العالم الخارجي وتجسيد إنسانية الشعب الفلسطيني في كل قصة أرويها هنا في غزة.

توثيق معاناة الشعب الفلسطيني: مبادرة “هذه قصتي”

في إطار الجهود المبذولة لتوثيق معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أطلقت المذيعة الفلسطينية براء عماد مبادرة فريدة تحت عنوان “هذه قصتي” وهي سلسلة توثيقية تسلط الضوء على قصص واقعية تعكس واقع الفلسطينيين المرير، تعبر براء عن فخرها بهذا الدور الذي يتيح لها أن تكون صوتًا لمن لا صوت لهم، وتسعى من خلال هذه المبادرة إلى إيصال معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم بأسره.

قصص إنسانية مؤثرة

حتى الآن، قامت براء بنشر 12 قصة ضمن هذه المبادرة، مستخدمة السرد القصصي الإنساني بأسلوب جذاب، حيث يتم تقديم كل قصة في أقل من دقيقة، تقوم براء بكتابة وتسجيل القصة بصوتها، ثم يتم تحويلها إلى فيديو باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتولى فريق الممثل والمنتج العالمي رامي جابر هذه المهمة، وقد اختارت براء استخدام نمط الكرتون في الفيديوهات لجذب انتباه الأطفال، حيث تأمل أن يتعرفوا على القضية الفلسطينية ومعاناة هذا الشعب.

قصص متنوعة تعكس المعاناة

تشمل القصص التي تم توثيقها قصصًا مؤلمة، مثل قصة الطفلة مريم التي تواجه خطر المجاعة في خيمتها، وقصة الطفل أحمد الذي فقد حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم بسبب إصابته، بالإضافة إلى قصص مؤثرة أخرى مثل الشهيد الصحفي أنس الشريف، واستغاثة أطفال غزة إلى مؤسسة اليونيسف، وغيرها من القصص التي تعكس الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، مما يعكس أهمية هذه المبادرة في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.

تؤكد براء على استمرارها في هذه المبادرة، حيث تسعى لإنجاز أكبر عدد ممكن من القصص التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لنشر الوعي وتعزيز التضامن مع القضية الفلسطينية، مما يجعل هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والإنسانية.