رئيس لبنان يعمل بجد على التحضير لانعقاد مؤتمرين دوليين يهدفان إلى دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته الأمنية كما يسعى المؤتمر الأول إلى جمع المساعدات المالية والعسكرية اللازمة لتقوية الجيش في مواجهة التحديات الحالية بينما يركز المؤتمر الثاني على إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الأزمات الأخيرة ويعتبر هذا التحرك خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في لبنان وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين مما يعكس التزام الحكومة اللبنانية بمواجهة الصعوبات والتحديات الراهنة وبناء مستقبل أفضل للبلاد.
الرئيس اللبناني يطالب بضغط دولي لوقف العدوان الإسرائيلي
طالب الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال لقاءه مع المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، بضرورة الضغط الفرنسي والأمريكي على تل أبيب لوقف العدوان في جنوب لبنان، موضحًا أن هذا الضغط سيساعد لبنان في استكمال خططه الأمنية. وأكد الرئيس عون أن لبنان ملتزم بإجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية، ليس فقط كاستجابة لمطالب دولية، بل أيضًا كقناعة لبنانية راسخة بأن هذه الإصلاحات تمثل المدخل الأساسي للنهوض الاقتصادي.
خطوات جادة نحو الإصلاح
خلال الاجتماع، أشار الرئيس عون إلى أن الحكومة تعمل على إنجاز مشروع قانون الفجوة المالية، والذي سيتم إحالته إلى مجلس النواب لدراسته وإقراره في سبتمبر الجاري، وذلك بعد صدور قانون السرية المصرفية وإعادة تنظيم المصارف. كما أضاف أن الجيش اللبناني يواصل تطبيق خطته الأمنية في منطقة جنوب الليطاني، بهدف سحب المظاهر المسلحة من جميع الأطراف، لكن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية يعيق استكمال الانتشار حتى الحدود الدولية.
دعم فرنسي وتأثيره على الأمن
جدّد الرئيس عون شكره للرئيس الفرنسي ماكرون والدبلوماسية الفرنسية على دورهم في تجديد القوات الدولية، معتبرًا أن هذه الخطوة ستساعد الجيش اللبناني في تعزيز قدراته. كما أكد أن التماسك بين اللبنانيين ثابت، رغم التباين في وجهات النظر حول بعض القضايا السياسية، مشددًا على أن ما من أحد يسعى لإحداث شرخ في الوحدة اللبنانية. من جهته، نقل لودريان تحيات ماكرون، مؤكدًا استمرار الدعم الفرنسي للبنان في المجالات كافة، بما في ذلك انعقاد مؤتمرين دوليين لدعم الجيش والاقتصاد.