كتاب كامالا هاريس الجديد أثار جدلاً واسعاً بين مساعدي بايدن الذين عبروا عن استيائهم من بعض النقاط التي تم تناولها في الكتاب حيث اعتبروا أنها لم تكن بارعة في عملها كنائب للرئيس وأثرت انتقاداتهم على صورة هاريس السياسية في الوقت الذي يسعى فيه بايدن وفريقه للحفاظ على الوحدة داخل الإدارة ومع اقتراب الانتخابات القادمة تزداد أهمية هذه القضايا في تشكيل الرأي العام حول الأداء السياسي لكلا الشخصيتين مما يجعل الكتاب محط أنظار الجميع في الساحة السياسية الأمريكية.

كتاب كامالا هاريس يثير جدلاً بين المساعدين السابقين لبايدن

أثار كتاب كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، حالة من الغضب بين المساعدين السابقين للرئيس جو بايدن، الذي كانت هاريس نائبته، حيث كشفت مقتطفات من الكتاب عن انتقادات حادة لقرار بايدن بالترشح مرة أخرى، واعتبرته متهورًا، مشيرة إلى أن فريقه قوض جهودها خلال فترة شغلها منصب نائب الرئيس. هذه التصريحات أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية، مما جعل الكتاب محط أنظار الكثيرين.

هاريس تتنصل من بايدن وتستعرض معاناتها

وفقًا لتقرير موقع أكسيوس، فقد كان معسكر بايدن وهاريس متحدين خلال السنوات الأربع لرئاسة بايدن، لكن هاريس تحاول الآن التنصل من هذا الارتباط، رغم أنها لم تفعل ذلك خلال حملتها الانتخابية السابقة. الكتاب، الذي يحمل عنوان “107 يوم” ومن المقرر صدوره في 23 سبتمبر الجاري، يكشف عن أربع سنوات من مشاعر الإيذاء والإحباطات، مما يسلط الضوء على التوترات الداخلية في الإدارة السابقة.

انتقادات داخلية وتأملات هاريس

نقلت مجلة “ذي أتلانتك” مقتطفات من الكتاب، حيث انتقدت هاريس قرار بايدن وفريقه الترشح مجددًا في عمر 81 عامًا، معتبرة أن هذا القرار كان يحمل مخاطر كبيرة. وأشارت إلى أنها شعرت بأن هذا الخيار لم يكن مناسبًا ويجب أن يتجاوز الأنانية والطموح الفردي. كما عكست هاريس شعورها بالندم لعدم تحدثها في ذلك الوقت، حيث اعتبرت أن ذلك كان سيبدو كأنه محاولة للاستيلاء على السلطة، مما يضيف بعدًا إنسانيًا لتجربتها السياسية.

هذه التصريحات والمشاعر تعكس التحديات التي واجهتها هاريس، وتفتح المجال للنقاش حول مستقبلها السياسي والعلاقات داخل الحزب الديمقراطي.