أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم مناقشة خطة تهجير سكان غزة خلال الشهر المقبل حيث تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة واحتدام الصراع بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي ويعتبر هذا القرار مثار جدل واسع بين الأوساط السياسية والحقوقية حيث يثير مخاوف بشأن الأثر الإنساني المحتمل على المدنيين في غزة ويتوقع أن تتسبب هذه المناقشات في ردود فعل قوية من المجتمع الدولي الذي يراقب الوضع عن كثب كما أن هناك دعوات لفتح حوار جاد حول الحلول السلمية لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

خطة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من غزة

أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يناقش حاليًا خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث ستقوم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعرض خطة عملياتية خلال الجلسة المقبلة، تهدف إلى تمكين الغزيين الراغبين في الخروج من القطاع ابتداءً من الشهر القادم، وتوضح التقارير أن عملية الخروج ستتم في أيام محددة عبر عدة مسارات، سواء كانت جوية أو بحرية، كما تُشير إلى وجود محادثات مع دول في أفريقيا لاستقبال الغزيين، لكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاقات نهائية.

المخططات الإسرائيلية وتأثيرها على الفلسطينيين

في سياق متصل، كشفت تقارير عن مخطط إسرائيلي لإخراج مئات الطالبات الفلسطينيات من غزة والضفة الغربية تحت ذريعة الدراسة في جامعة آسيوية للنساء في بنجلاديش، وقد عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد لهذه المحاولات، حيث اعتبرت أنها تتضمن تكليفات مشبوهة، مطالبةً الحكومة البريطانية بعدم السماح بمثل هذه الأعمال التي تضر بمصير الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد الانتهاكات التي تتعارض مع القانون الدولي.

التحركات الدبلوماسية الفلسطينية لمواجهة التهجير

وفي بيان لها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة التحركات التي تجرى لتهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدةً أنها تتابع بقلق ما تروج له وسائل الإعلام العبرية بشأن تولي تونى بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، رئاسة فريق العمل الخاص بالإخلاء الطوعي للمواطنين الفلسطينيين، وقد لاقى هذا الأمر ترحيبًا من بعض المسؤولين الإسرائيليين، مما يثير مخاوف كبيرة لدى الفلسطينيين، حيث أكدت الخارجية الفلسطينية أنها ستواصل جهودها لمواجهة هذه المخططات بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية.

فيما أشار مصدر دبلوماسي فلسطيني إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد مصطفى، قد رفض مؤخرًا استقبال تونى بلير، الذي طلب رسميًا لقاءه لمناقشة ملفات تتعلق بنقل عدد من الفلسطينيات إلى الخارج بدعوى الدراسة، مما يعكس التوتر المتزايد في العلاقات الفلسطينية مع بعض الأطراف الدولية.