في نيبال تتصاعد الأوضاع السياسية حيث يشهد الشارع حوارًا متوترًا بين المحتجين والجيش في محاولة لاختيار رئيس مؤقت يتولى زمام الأمور في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد يطالب المحتجون بإصلاحات جذرية تضمن حقوقهم وتحقق العدالة الاجتماعية بينما يسعى الجيش للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد يأتي هذا الحوار في ظل ظروف اقتصادية صعبة وتحديات متعددة تواجهها نيبال مما يزيد من أهمية التوصل إلى توافق يرضي جميع الأطراف ويحقق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل.
نيبال تدخل مرحلة جديدة مع محادثات تاريخية
تدخل نيبال مرحلة دقيقة للغاية، حيث انطلقت محادثات غير مسبوقة بين الجيش وممثلي المحتجين الشباب، في محاولة للتوصل إلى توافق بشأن تعيين زعيم مؤقت يقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أسابيع من الاضطرابات التي هزت الشارع. هذه الأحداث تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تسعى البلاد للعودة إلى الاستقرار بعد موجة من الاحتجاجات العنيفة.
محادثات الجيش مع المحتجين
صرح متحدث باسم الجيش النيبالي بأن المحادثات ستستأنف يوم الخميس مع ممثلي “جيل زد”، بهدف اختيار زعيم مؤقت للبلاد، ويأتي ذلك بعد الاحتجاجات الغاضبة التي أسفرت عن مقتل 30 شخصًا، مما أجبر رئيس الوزراء على الاستقالة. في العاصمة كاتمندو، نظم الجنود دوريات في الشوارع التي شهدت هدوءًا نسبيًا بعد أسوأ احتجاجات في المدينة منذ عقود، والتي اندلعت بسبب حظر وسائل التواصل الاجتماعي الذي تراجعت عنه السلطات بعد مقتل 19 شخصًا، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي للسيطرة على الحشود.
المرشحة المحتملة للزعامة المؤقتة
تعتبر رئيسة المحكمة العليا السابقة سوشيلا كاركي، التي كانت أول امرأة تتولى هذا المنصب في نيبال عام 2016، المرشحة الأوفر حظًا لتولي منصب الزعيم المؤقت، وقد اقترح العديد من قادة الاحتجاجات اسمها. وبحسب تقارير رويترز، فقد أعطت كاركي (73 عامًا) موافقتها، إلا أن الجهود مستمرة لإيجاد سبيل دستوري لتعيينها. في الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم الجيش أن المحادثات الأولية جارية وستستمر اليوم، في محاولة لإعادة الأمور إلى طبيعتها تدريجياً.
تأثير الاحتجاجات على الحياة اليومية
تستمر حالة الإغلاق في كاتمندو والمناطق المحيطة بها، حيث لا تزال المتاجر والمدارس والجامعات مغلقة، لكن بعض الخدمات الأساسية بدأت تعود إلى العمل. كما أعلن الجيش أن أوامر الحظر ستظل سارية طوال معظم اليوم، بينما أكد المتحدث باسم المطار أن الرحلات الدولية لا تزال تعمل. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة أن عدد القتلى جراء الاحتجاجات في نيبال ارتفع إلى 30 شخصًا، مع إصابة 1033 آخرين، مما يعكس حجم الأزمة التي تمر بها البلاد.