أحمد الوكيل يؤكد أهمية التعاون بين مصر وتونس في بناء تحالفات حقيقية تعزز من الاستقرار والتنمية في المنطقة حيث تسعى الدولتان إلى تحقيق شراكات استراتيجية تدعم الاقتصاد وتفتح آفاق جديدة للاستثمار كما أن تعزيز العلاقات بين الشعبين يعكس رغبة قوية في مواجهة التحديات المشتركة وبناء مستقبل أفضل للجميع في إطار من التعاون المثمر والاحترام المتبادل.

تعزيز التعاون المصري التونسي في منتدى الأعمال

في إطار سعي مصر وتونس لبناء شراكات استراتيجية، ألقى أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، كلمة مؤثرة خلال منتدى الأعمال المصري التونسي، حيث أكد على أهمية التحالفات الحقيقية التي تسعى الدولتان لتحقيقها من خلال أربعة محاور رئيسية. هذه المحاور تمثل رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مما يعكس الإرادة الشعبية والرغبة في تحقيق التنمية المستدامة.

المحور الأول يتضمن تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تدعو إلى تنمية التعاون الصناعي، من خلال ربط شبكات الكهرباء والبترول والغاز، وتعزيز تكامل الموارد في مجالات الصناعة ومستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار المشترك. هذا التعاون يسهم في تحقيق استدامة اقتصادية تعود بالنفع على كلا البلدين، كما يعزز من قدرتهما على مواجهة التحديات الاقتصادية.

أما المحور الثاني، فيركز على “الإعمار” وتبادل الخبرات، حيث يتم نقل التجربة المصرية في تطوير البنية التحتية، مثل الطرق والموانئ والمدن الجديدة، إلى تونس، مع التركيز على مشاريع زراعة الزيتون والتمر للتصدير في مصر، وزراعة البنجر وتصنيع السكر في تونس. هذه الخطوات تعكس التوجه المشترك نحو تعزيز القدرات الإنتاجية والتصديرية للبلدين، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي.

وفي ختام المنتدى، أكد الوكيل على أهمية تجاوز العلاقات الثنائية، نحو العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، مستفيدين من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لكلا البلدين، والذي يتيح لهما الوصول إلى أكثر من 3 مليارات مستهلك في أوروبا وأفريقيا والوطن العربي. وقد حضر المنتدى كل من السيدة سارة الزعفراني الزنزري، رئيسة وزراء تونس، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس وزراء مصر، مما يعكس دعم الحكومة لهذه المبادرات.

دعوة رجال الأعمال إلى تعزيز اللقاءات وبناء تحالفات جديدة، كانت من أبرز رسائل الوكيل، حيث أكد أن هذه التحالفات ستساهم في دفع مسيرة الإعمار والتنمية والاستثمار المشترك، بما يخدم مصلحة البلدين والأمة العربية.