أعلنت السلطات في جنوب السودان عن اعتقال رياك مشار نائب رئيس البلاد بتهمة الإرهاب مما أثار ردود فعل متباينة بين المواطنين والمحللين السياسيين حيث يعتبر مشار شخصية بارزة في السياسة الجنوبية وقد كان له دور كبير في النزاعات التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية ويعكس هذا الاعتقال توترات جديدة في الساحة السياسية وقد يساهم في تغيير المشهد السياسي في جنوب السودان في ظل الأزمات المستمرة التي يعاني منها الشعب ويشعر الكثيرون بالقلق من تداعيات هذا الحدث على مستقبل السلام والاستقرار في البلاد.
اعتقال رياك مشار في جنوب السودان
أعلنت السلطات في جنوب السودان، اليوم الخميس، عن اعتقال رياك مشار، النائب الأول للرئيس ميارديت سلفا كير، إلى جانب سبعة أشخاص آخرين بتهم تتعلق بالإرهاب، حيث صرح وزير العدل في جنوب السودان، جوزيف جينج، بأن الاتهامات تشمل القتل والخيانة، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك لتورطهم المزعوم في الهجمات التي شنتها ميليشيا عرقية على القوات الفيدرالية في مارس الماضي.
تفاصيل الاتهامات
أضاف وزير العدل الجنوب سوداني، خلال مؤتمر صحفي، أن رياك مشار وسبعة آخرين، من بينهم بوت كانغ تشول، وزير النفط السابق، تم اتهامهم بالتورط في الهجمات التي شنتها ميليشيا الجيش الأبيض في ولاية أعالي النيل الشمالية الشرقية، وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للبلاد، خاصة بعد الصراع الذي شهدته بين عامي 2013 و2018، حيث أسفرت الحرب الأهلية عن مقتل ما يُقدّر بنحو 400 ألف شخص.
الوضع الحالي لمشار
يجدر بالذكر أن رياك مشار، الذي قاد قواته المعارضة في صراعات سابقة ضد القوات الموالية للرئيس سلفا كير، يخضع للإقامة الجبرية منذ مارس، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأوضاع السياسية في جنوب السودان، وخصوصًا في ظل هذه الاتهامات الخطيرة، التي قد تؤثر بشكل كبير على استقرار البلاد في الفترة القادمة.