يعتبر هاني قداح من الشخصيات البارزة في مجال صناعة الملابس الجاهزة حيث يسعى دائمًا لتطوير هذه الصناعة التي تمثل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية في العديد من الدول كما أن الفرص التصديرية في هذا القطاع تزداد بشكل ملحوظ مما يعزز من قدرة الشركات المحلية على التنافس في الأسواق العالمية ويؤكد على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة المنتجات وزيادة الإنتاجية مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للعمال في هذا القطاع الحيوي الذي يفتح آفاقًا جديدة للشباب ويعزز من الابتكار والإبداع في تصميم الأزياء.

تعزيز صناعة الملابس الجاهزة في بنغازي

شارك الدكتور هاني قداح، المدير التنفيذي لغرفة صناعة الملابس الجاهزة، في عدد من ورش العمل التي أقيمت على هامش معرض بنغازي الدولي للإنشاءات وإعادة الإعمار والصناعة، حيث تم مناقشة مستقبل صناعة الملابس ودورها في دعم الاقتصادات الإقليمية وفتح أسواق جديدة، وقد أشار قداح إلى أهمية هذا القطاع كونه يمثل فرصة واعدة لتوفير فرص العمل وزيادة القيمة المضافة.

إمكانيات المنطقة ودور التكنولوجيا

أكد قداح أن المنطقة العربية وشمال إفريقيا تمتلك مقومات قوية تجعلها قادرة على أن تصبح مركزًا رئيسيًا للتصنيع والتصدير، خاصة أن مصر لديها الإمكانيات والخبرات اللازمة لتصدر المشهد في هذا القطاع، حيث تملك العديد من المصانع والاستثمارات في القطاعات المغذية لصناعة الملابس، كما أوضح أن التكنولوجيا والتحول الرقمي باتا عنصرين أساسيين في تطوير القطاع، سواء في مراحل التصميم أو الإنتاج أو التسويق، مما يساهم في خفض التكاليف وتحسين الجودة.

التحديات والفرص المستقبلية

تناولت الورش التحديات التي تواجه صناعة الملابس، مثل تقلبات أسعار المواد الخام وضعف البنية التحتية، إضافة إلى الحاجة لتطوير التشريعات واللوائح المنظمة، ودعا قداح إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتبني سياسات تحفيزية تسهل على المستثمرين توسيع أنشطتهم الصناعية والتصديرية، كما أشار إلى أن مثل هذه الفعاليات الدولية تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين المنتجين والموردين والمستثمرين، والاطلاع على أحدث الابتكارات العالمية، وبحث إمكانية نقل التكنولوجيا وبناء شراكات استراتيجية.

منصة بنغازي الدولية

يُذكر أن معرض بنغازي الدولي للإنشاءات وإعادة الإعمار والصناعة يشكل منصة بارزة تجمع الشركات والهيئات الحكومية والخاصة من مختلف الدول، ويستهدف عرض أحدث الحلول في قطاعات الصناعة والبنية التحتية، بما في ذلك صناعة الملابس، التي تعتبر من القطاعات ذات الأولوية في خطط التنمية وإعادة الإعمار في ليبيا والمنطقة، مما يعكس أهمية هذا الحدث في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز التعاون الإقليمي.