في تصريحات قوية، أكد قرقاش أن العدوان المتهور على قطر لن يؤدي إلى تحقيق السلام لإسرائيل بل سيزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة ويعزز التوترات القائمة بين الدول العربية وإسرائيل حيث أن الحوار البناء هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن لجميع الأطراف المعنية مما يتطلب تبني سياسات حكيمة بعيدة عن التصعيد والتهديدات التي لا تفيد في بناء مستقبل مشترك يسوده السلام والاحترام المتبادل بين الشعوب.
الهجوم الإسرائيلي على قطر: تداعيات وأبعاد
أكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن الهجوم الإسرائيلي على قطر يقوض جهود وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء الحرب في غزة، وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، أدان قرقاش هذا الهجوم بأشد العبارات، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي المتهور لن يجلب السلام لإسرائيل، بل سيزيد من حدة التوتر في المنطقة.
موقف مجلس الأمن الدولي
في سياق متصل، أصدر أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بيانًا مشتركًا نادرًا يدين الهجوم الإسرائيلي على قيادات حركة حماس الفلسطينية في قطر، وقد أعرب الأعضاء الـ15 عن تضامنهم مع قطر، مؤكدين على أهمية خفض التصعيد، وجاء في البيان الذي صاغته بريطانيا وفرنسا ضرورة أن يظل إطلاق سراح الرهائن، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة، أولوية قصوى.
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل استهدفت اجتماعًا لقادة حماس في الدوحة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم نجل القيادي البارز في الحركة خليل الحية وأربعة من مرافقي الوفد، إضافة إلى أحد عناصر الأمن الداخلي القطري، ورغم ذلك، كشف تقييم نشرته القناة 12 الإسرائيلية أن معظم القادة، مثل خليل الحية وخالد مشعل، نجوا من الهجوم، وفي رد فعلها، أعربت قطر عن امتنانها للدول والمنظمات الدولية التي سارعت في إدانة هذا العدوان، معبرة عن تضامنها الواسع مع الدوحة.