سالفيني يؤكد أن الحكومة الحالية وحزب الرابطة لن يسمحا بإرسال جنود إيطاليين إلى أوكرانيا في ظل الظروف الراهنة ويعتبر أن هذا القرار يعكس التزام الحزب بحماية مصالح إيطاليا وأمنها الوطني كما أن هناك مخاوف من تصعيد النزاع في المنطقة ويؤكد سالفيني ضرورة التركيز على الحلول الدبلوماسية بدلاً من التدخل العسكري فالوضع في أوكرانيا يتطلب تفهماً عميقاً للمخاطر المحتملة التي قد تواجهها إيطاليا في حال إرسال قوات عسكرية وهذا ما يجعل موقف حزب الرابطة أكثر وضوحاً في هذه القضية الحساسة.

موقف إيطاليا من الحرب في أوكرانيا

شدد نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني على أن حكومة جورجا ميلوني وحزب الرابطة لن يسمحوا بإرسال جندي إيطالي واحد أو أي من أبنائنا وأحفادنا للقتال والموت في أوكرانيا، حيث أكد خلال برنامج “Dritto e Rovescio” على قناة “Rete4” أهمية استعادة الأمل والحيوية في المجتمع الإيطالي، مشيرًا إلى ضرورة توخي الحذر عند الحديث عن الحرب، فكل ما يمكن القيام به لإنهاء النزاعات يعتبر أمرًا أساسيًا.

حماية الحدود الأوروبية

أضاف سالفيني أن من الضروري حماية حدود أوروبا من الاتجاهين الشرقي والجنوبي، خشية أن يتحول استخدام الأسلحة والجيوش إلى واقع مأساوي كما حدث خلال جائحة كوفيد، حيث دعا إلى إنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف، وصرح بأن إذا كانت هناك حاجة لتوظيف جنود، فإنه سيفعل ذلك لحماية الإيطاليين وليس لشن حروب جديدة حول العالم.

أولويات إيطاليا

وأوضح سالفيني أن روما لن تنفق مليارات الأموال الإيطالية على إرسال مروحيات إلى مناطق بعيدة، بل ستوجه هذه الأموال نحو تعزيز الأمن الداخلي، مثل إرسال جنود إلى محطات القطارات، حيث أعرب عن استيائه من الأفراد الذين يعتبرون إيطاليا وطنهم دون احترام القوانين المحلية. في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدم وجود أي إمكانية للتوصل إلى تسوية بشأن نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا، مشددًا على أن هذه الخطط من قبل بعض دول الاتحاد الأوروبي تعتبر استفزازية.