أفادت تقارير من بلومبرغ أن ألمانيا تعبر عن دعمها لخطة السعودية وفرنسا لحل الدولتين، وهو ما يعكس التزامها بالسلام في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى هذه المبادرة إلى تحقيق الاستقرار وتعزيز التعاون بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما قد يسهم في خلق بيئة أفضل للعيش والتنمية، ويعتبر هذا الدعم خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف المشتركة في المنطقة، حيث يأمل الجميع أن تؤدي هذه الجهود إلى نتائج إيجابية تصب في مصلحة الشعوب المعنية وتفتح آفاق جديدة للسلام والتنمية المستدامة.
ألمانيا تدعم مقترح حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
أكدت مصادر مطلعة، يوم الخميس، أن الحكومة الألمانية قررت دعم مقترح مشترك تقوده كل من السعودية وفرنسا لحل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويأتي هذا القرار في إطار معارضة موقف الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة بعد الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في قطر، بحسب ما أفادت به وكالة “بلومبرغ”.
دعم ألماني في الأمم المتحدة
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها نظراً لسرية القرار، أن ألمانيا تخطط لدعم قرار في الأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يتم التصويت على “إعلان نيويورك” الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وحق عودة اللاجئين، وسيتم التصويت يوم الجمعة، مما يعكس رغبة برلين في تعزيز جهود السلام في المنطقة.
مؤتمر دعم حل الدولتين
كما ستعقد السعودية وفرنسا مؤتمراً مشتركاً لدعم حل الدولتين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، المقرر إقامتها في 22 سبتمبر الجاري، وقد أبدت دول عدة، بما في ذلك بريطانيا، نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية خلال تلك الاجتماعات، لكن لندن أكدت أنها قد تتراجع عن هذه الخطوة في حال اتخذت إسرائيل خطوات ملموسة لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد.
موقف ألمانيا من حق العودة
رغم دعم ألمانيا لمقترح حل الدولتين، إلا أن موقفها من قضية “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين لم يتغير، حيث أكدت المصادر أن هذا الحق يجب أن يكون موضوعاً للتفاوض، كما تضمن القرار الذي تم إعداده إدانة للهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، مع التأكيد على ضرورة عدم حكم حماس لقطاع غزة.
تأثير الأحداث الأخيرة
تأتي هذه التطورات في ظل إعلان الولايات المتحدة، في وقت سابق، أنها لن تسمح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد تعهد عدد من حلفاء واشنطن بالاعتراف بدولة فلسطينية، وقد وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الدفع نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه “متهور”، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
بهذا، يبدو أن المشهد السياسي الدولي يتجه نحو مزيد من التعقيد، مما يستدعي الحاجة إلى حلول دبلوماسية فعالة تعزز من فرص السلام في المنطقة وتحقق العدالة للشعب الفلسطيني.