أسعار النفط تشهد انخفاضًا عالميًا مع تراجع برنت إلى 65.88 دولار للبرميل

شهدت الأسواق العالمية انخفاضًا ملحوظًا في أسعار النفط حيث تراجع سعر برنت إلى 65.88 دولار للبرميل مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا الانخفاض على الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة المختلفة ويعتبر هذا التراجع نتيجة عدة عوامل منها زيادة الإنتاج في بعض الدول وتراجع الطلب العالمي على النفط مما يجعل المستثمرين والمحللين يراقبون عن كثب التطورات القادمة في هذا القطاع الحيوي والذي يؤثر بشكل مباشر على أسعار الوقود في مختلف البلدان ويدفع الحكومات إلى إعادة تقييم سياساتها الاقتصادية في ظل هذه التغيرات المتسارعة.

انخفاض أسعار النفط وسط مخاوف من تراجع الطلب

شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا اليوم، الجمعة، حيث تواصلت خسائرها الكبيرة من الجلسة السابقة، ويرجع ذلك إلى المخاوف من احتمال تراجع الطلب في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الفائض الكبير في المعروض، مما طغى على القلق بشأن اضطرابات الإمدادات الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، ويبدو أن هذه العوامل أثرت بشكل كبير على الأسواق.

تراجع عقود النفط بسبب زيادة الإمدادات

سجلت عقود خام برنت الآجلة تراجعًا بمقدار 49 سنتًا، أو ما يعادل 0.74%، لتصل إلى 65.88 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 51 سنتًا، أو 0.82%، ليصل إلى 61.86 دولار للبرميل، وبهذا، فقدت أسعار النفط المكاسب التي حققتها في وقت سابق من الأسبوع، حيث ارتفعت الأسعار بما يصل إلى 2% بفعل احتمالات تعطل الإنتاج.

تأثير التقارير الاقتصادية على سوق النفط

أظهرت تقارير حكومية أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت في أغسطس الماضي بأكبر وتيرة في سبعة أشهر، مما يعكس زيادة كبيرة في طلبات الحصول على إعانات البطالة، وقد عزز ذلك التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض معدلات الفائدة الأسبوع المقبل في محاولة لدعم النمو الاقتصادي، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى زيادة الطلب على النفط، ومع ذلك، تشير وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إلى أن إمدادات النفط العالمية سترتفع بوتيرة أسرع من المتوقع نتيجة الزيادات المخطط لها في الإنتاج من قبل منظمة أوبك وحلفائها، مما يضع مزيدًا من الضغوط على الأسعار.

التحولات في سوق النفط العالمي

لم تُجرِ أوبك أي تعديل على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2025 و2026، مشددة على أن الاقتصاد العالمي ما زال يحافظ على مسار نمو قوي، وقد قرر تحالف “أوبك+” رفع حصص إنتاجه النفطي اعتبارًا من أكتوبر المقبل، في وقت تسعى فيه السعودية، أكبر منتجي المجموعة، إلى استعادة حصتها السوقية، كما أفادت مصادر بأن صادرات السعودية من الخام إلى الصين سترتفع بشكل كبير، ما ينعكس على حركة السوق العالمية، بينما تراجعت عائدات مبيعات النفط الروسية إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الصراع في أوكرانيا، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها صناعة النفط العالمية.

Google News تابعوا آخر أخبار بوابة مولانا عبر Google News
Google News اشترك في قناة بوابة مولانا علي الوتساب

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *