في خطوة تعكس التضامن العربي والأفريقي أدان البرلمانان العربي والأفريقي الاعتداء الذي تعرضت له قطر مؤكدين على أهمية الحفاظ على السيادة الوطنية وضرورة احترام حقوق الدول في مواجهة أي اعتداءات تتعرض لها كما أعرب البرلمانان عن دعمهم الكامل لقطر في مساعيها لحماية أمنها واستقرارها واعتبروا أن مثل هذه الاعتداءات تهدد الأمن الإقليمي وتستوجب اتخاذ مواقف حاسمة من قبل المجتمع الدولي لحماية الدول من أي تهديدات خارجية تسعى لزعزعة استقرارها وأكدوا على أهمية الحوار والتفاهم في حل النزاعات بشكل سلمي دون استخدام القوة أو التهديدات مما يعكس التزامهم بقيم التعاون والتضامن بين الدول العربية والأفريقية.

البرلمان العربي والبرلمان الأفريقي يدينان الاعتداءات الإسرائيلية

أدان البرلمان العربي والبرلمان الأفريقي بشدة الاعتداء السافر الذي قامت به الاحتلال الإسرائيلي ضد دولة قطر الشقيقة، وأكدا أن هذا الاعتداء لا يمثل فقط اعتداءً على قطر، بل هو اعتداء على كافة الدول العربية والأفريقية، ويعد خرقًا واضحًا للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مما يثير القلق حول احترام القوانين الدولية والأعراف المتعارف عليها، ويستوجب التحرك الفوري من المجتمع الدولي.

اجتماع طارئ لمناقشة التطورات الخطيرة

جاء هذا البيان في أعقاب اجتماع طارئ عُقد في القاهرة، جمع بين محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي وتشيف شارومبيرا رئيس البرلمان الأفريقي، لمناقشة التطورات الخطيرة في المنطقة، خاصة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دولة قطر، بالإضافة إلى استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وجرائم الحرب التي تُرتكب في الضفة الغربية، حيث تسعى هذه الاعتداءات إلى إفشال كافة جهود الوساطة الرامية إلى وقف إطلاق النار.

دعوة للتدخل الدولي ومحاسبة الاحتلال

أكد البرلمانان أن هذه الاعتداءات تمثل تهديدًا للأمن العالمي، كما أدانا حالة الصمت الدولي وغياب المحاسبة التي تشجع الاحتلال على الاستمرار في اعتداءاته، وطالبا المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتدخل الفوري لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وضد الدول العربية. كما أعربا عن دعمهما لجمهورية جنوب أفريقيا في رفع دعوى ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، مؤكدين أهمية الانضمام إلى هذه الدعوة من قبل كافة الدول الحرة.

موقف الدول العربية ودعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية

كما ثمن البرلمانان الموقف المشرف لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية في رفضهما التام لتهجير الشعب الفلسطيني، ودعا البرلمانان دول العالم الحر إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لوضع حد لحالة الصمت الدولي التي تستمر لسنوات. وطالبا بتجميد عضوية كيان الاحتلال في كافة المنظمات الدولية والإقليمية، مؤكدين أن الوقت قد حان لإعادة النظر في آليات اتخاذ القرار داخل الأمم المتحدة، وخاصة في مجلس الأمن، من أجل تحقيق تمثيل عادل لكافة الدول ورفع الظلم عن شعوب العالم.