وفاة يوتيوبر شهير في كوريا أثارت جدلا واسعا بين محبي ألعاب الفيديو ومتابعيه حيث اعتبر الكثيرون أن ألعاب الفيديو كانت لها تأثيرات سلبية على صحته النفسية والبدنية فقد كان يقضي ساعات طويلة أمام الشاشة مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع وقد عبر العديد من المعجبين عن حزنهم العميق واعتبروا أن هذه الحادثة تفتح النقاش حول المخاطر المحتملة للإفراط في ممارسة ألعاب الفيديو وتأثيرها على الشباب في المجتمع الكوري وعلاقتها بالصحة العامة والدعم النفسي الذي يحتاجه اللاعبون في ظل هذه الضغوطات المتزايدة.

صدمة وفاة يوتيوبر شهير في كوريا الجنوبية

أثارت وفاة اليوتيوبر الكوري الجنوبي “نا دونج هيون”، عن عمر يناهز 46 عامًا، حالة من الصدمة والدهشة بين جمهوره ووسائل الإعلام، حيث عُثر عليه جثة داخل منزله في جوانجين بشرق سيول، وفقًا لما ذكرته صحيفة “لا برينسا” الإسبانية، وقد كان هذا الخبر بمثابة صدمة للجميع، خاصة أن اليوتيوبر كان يحظى بشعبية واسعة في عالم المحتوى الرقمي.

حياة مليئة بالتحديات

قبل يومين من وفاته، شارك نا دونج هيون في بث مباشر، حيث كشف لجمهوره أنه يعاني من قلة النوم بسبب انشغاله بالمشاركة في ماراثون ألعاب الفيديو وحضوره فعاليات أسبوع الموضة في سيول 2025، حيث أكد أنه كان ينام أقل من ثلاث ساعات يوميًا، مما يعكس الضغط الكبير الذي كان يواجهه في حياته اليومية. بعد انقطاع التواصل معه، أبلغ أحد أصدقائه السلطات، لتكتشف الشرطة جثمانه داخل منزله، ورغم عدم وجود دلائل على العنف أو رسالة انتحار، إلا أن سبب وفاته لا يزال قيد التحقيق في انتظار نتائج التشريح الطبي.

المخاطر الصحية لقلة النوم

تفتح وفاة نا دونج هيون النقاش حول مخاطر قلة النوم، حيث ينبه الخبراء إلى أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب والسكري، بالإضافة إلى زيادة الوزن، كما أن رحيل هذا اليوتيوبر الشهير يسلط الضوء على الوجه المظلم لثقافة الماراثونات الرقمية وضغط الحياة العصرية، حيث يدفع الإصرار على اللعب لساعات طويلة بلا راحة إلى عواقب قد تكون قاتلة، مما يستدعي ضرورة التوعية بأهمية النوم والصحة النفسية في عالمنا المعاصر.