في صباح يوم هادئ في كفردونين جنوب لبنان تعرضت المنطقة لعدة غارات إسرائيلية مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة وقد أثارت هذه الغارات قلق السكان المحليين الذين يعيشون في حالة من التوتر الدائم بسبب الأوضاع الأمنية المتقلبة في المنطقة هذا التصعيد العسكري يؤكد ضرورة تعزيز الجهود الدولية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في لبنان وحماية المدنيين من أي اعتداءات مستقبلية مما يجعل صحة لبنان وسلامة مواطنيه في مقدمة الأولويات التي يجب أن نركز عليها في ظل الأزمات المتكررة التي تعصف بالبلاد.

خطة حصر السلاح في لبنان: خطوات جديدة نحو الأمن

أعلن قائد الجيش اللبناني، رودولف هيكل، عن خطة شاملة تتكون من خمس مراحل تهدف إلى حصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية، حيث تتضمن المرحلة الأولى فترة تمتد لثلاثة أشهر، يُتوقع أن تنتهي بحلول نهاية نوفمبر 2025، حيث ستتوقف جميع مظاهر السلاح في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة تبعد حوالي 30 كم عن الحدود مع إسرائيل، وفقًا لتصريحات رجي لوكالة فرانس برس.

إجراءات أمنية مشددة

ستتزامن المرحلة الأولى من الخطة مع تنفيذ إجراءات أمنية مشددة في جميع الأراضي اللبنانية، حيث سيتولى الجيش تشديد الحواجز ومنع تنقل السلاح بين المناطق، دون القيام بمداهمات أو توقيفات، أو مصادرة السلاح من المخازن، إلا أن حركته من منطقة لأخرى ستكون محظورة، مما يعكس التزام الجيش بتحقيق الأمن والاستقرار في لبنان.

مراحل مستقبلية وتعاون حكومي

بالنسبة للمراحل الأربع التالية من الخطة، ستشمل مناطق لبنانية أخرى، بما في ذلك بيروت والبقاع، ولكن دون تحديد مهل زمنية واضحة، وقد رحبت الحكومة اللبنانية بالخطة، حيث صرح وزير الإعلام، بول مرقص، بأن الجيش سيبدأ بتنفيذها وفق الإمكانيات المتاحة، والتي تعد لوجستية ومادية وبشرية محدودة، مما يعكس التحديات التي تواجه البلاد في تنفيذ هذه الخطة.

تأتي هذه الخطوات في إطار الالتزام اللبناني بقرارات اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية، والذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في نوفمبر الماضي، مما يبرز أهمية هذه الإجراءات في تعزيز الأمن الوطني واستقرار البلاد.