يستعد الجيش الإسرائيلي لبدء الاجتياح البري لكامل مدينة غزة في خطوة تثير القلق والتوتر في المنطقة حيث تتصاعد حدة الاشتباكات وتزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً في القطاع المحاصر ويعبر الكثيرون عن مخاوفهم من تداعيات هذا الاجتياح على المدنيين والمرافق الحيوية في غزة كما أن ردود الفعل الدولية تتزايد مع الدعوات للتهدئة ووقف العمليات العسكرية في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الحوار والتفاهم بين الأطراف المتنازعة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية اجتياح غزة
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لبدء عملية الاجتياح البري الكامل لمدينة غزة، حيث أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن المئات من ناقلات الجند المدرعة والدبابات وجرافات D9 ستنتشر في الحقول القريبة من شمال غزة، وتؤكد التقارير أن هذه المركبات المدرعة والدبابات التابعة للفرقتين 98 و162 ستتقدم نحو داخل قطاع غزة.
التحضيرات العسكرية والضغوط السياسية
نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، يتوسل القيادة السياسية لاتخاذ قرار نهائي بشأن الإجراءات المتبعة في غزة، تأتي هذه التحضيرات وسط مخاوف من تصعيد الوضع، حيث تتضمن خطة السيطرة على مدينة غزة تهجير نحو مليون فلسطيني قسريًا إلى جنوب القطاع، وهو ما أثار انتقادات دولية واسعة لإسرائيل، التي تواصل استعداداتها لتنفيذ هذه الخطة رغم التحذيرات المتكررة.
الوضع الإنساني المتدهور
يعاني سكان قطاع غزة من مستويات غير مسبوقة من الجوع، حيث تحذر منظمات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة، ومنذ بداية النزاع في 7 أكتوبر 2023 وحتى 21 أغسطس 2025، تسببت الحرب على غزة في مقتل نحو 62 ألف فلسطيني، إضافة إلى نحو 157 ألف مصاب، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من جانب آخر، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو من تصعيد الوضع في قطاع غزة وسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدًا أن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتتطلع إلى العودة لمسار السلام.