استدعت باريس السفير الروسي في خطوة تعكس التوتر المتزايد بين الدولتين بعد اختراق مسيرات المجال الجوي البولندي حيث أثار هذا الحادث قلقًا كبيرًا في الأوساط السياسية الأوروبية وقد اعتبرت الحكومة الفرنسية أن هذا التصرف يعد انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية البولندية وأكدت على أهمية احترام القوانين الدولية في مجال الطيران كما أن هذا الوضع يعكس التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الأوروبية في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة مما يستدعي تعزيز التعاون بين الدول الأوروبية لحماية الأجواء الأوروبية وضمان سلامة الطيران المدني.

تصعيد دبلوماسي بعد اختراق المجال الجوي لبولندا

استدعى وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، السفير الروسي في باريس، وذلك على خلفية حادثة اختراق طائرات مسيّرة روسية للمجال الجوي لبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، حيث أكد بارو أن هذا التوغل، سواء كان مقصودًا أو عرضيًا، يُعتبر أمرًا بالغ الخطورة، وأنه غير مقبول على الإطلاق، مما يعكس تصاعد التوترات بين الدول الأوروبية وروسيا في ظل الوضع الراهن.

الناتو كتحالف دفاعي قوي

في سياق تصريحاته، حذر بارو روسيا من ارتكاب خطأ فادح إذا اعتقدت أن الأوروبيين وحلفاء الناتو ليسوا متحدين، مشددًا على أن حلف الناتو يُعتبر التحالف الدفاعي الأقوى والأكثر ردعًا في العالم، مما يعكس التزام الدول الأعضاء بحماية سيادتها وأمنها، خاصةً في ظل التهديدات المستمرة من الجانب الروسي، والتي أصبحت أكثر وضوحًا مع تصاعد النزاع في أوكرانيا.

اجتماع مجلس الأمن الدولي

يأتي هذا الإجراء بعد أن أعلنت وارسو، في وقت سابق، أن مقاتلاتها أو مقاتلات حلف الناتو أسقطت “أجسامًا معادية” بعد انتهاكات متكررة للمجال الجوي البولندي، وهو ما يُعد سابقة لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، كما يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة خرق الطائرات المسيّرة لأجواء بولندا، بينما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نشر ثلاث طائرات مقاتلة لتعزيز حماية المجال الجوي البولندي، مما يُظهر التزام فرنسا بدعم حلفائها في هذه الأوقات الحرجة.