في عالم الجريمة السياسية تبرز أحداث اغتيال تشارلى كيرك كحادثة مثيرة للجدل حيث تساءل الكثيرون عن دور القناص المحترف في تنفيذ هذه العملية وما إذا كان سلاحه عالي الكفاءة قد ساهم بشكل كبير في نجاح المهمة أم لا وقد أشار الخبراء إلى أهمية تحليل الأدلة المتاحة لتحديد مدى احترافية القناص ومدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على مثل هذه العمليات الخطيرة فهل كانت هناك دوافع سياسية وراء هذا الاغتيال أم أن الأمر يتعلق بمصالح شخصية غير معلنة تتطلب المزيد من التحقيقات لفهم الصورة الكاملة وراء هذا الحادث المأساوي.

جريمة اغتيال تشارلي كيرك: جدل حول الاحترافية

أثارت جريمة اغتيال الناشط الأمريكي اليميني تشارلي كيرك حالة من الجدل الواسع بين خبراء السلاح والجريمة والقيادات الأمنية السابقة في الولايات المتحدة، حيث تم إصابة كيرك برصاصة واحدة في العنق، بينما فر منفذ الهجوم دون أي أثر حتى الآن، مما يثير تساؤلات عديدة حول مدى احترافية هذا الهجوم، خاصة أنه تم من مسافة تقارب ملعبي كرة قدم.

تحليل خبراء الأسلحة

رغم أن الإصابة كانت برصاصة واحدة، يؤكد خبراء الأسلحة النارية أن تنفيذ مثل هذه العملية لا يتطلب “قناصًا ماهرًا”، بل يمكن لشخص ذو خبرة محدودة في الأسلحة النارية أن يحقق مثل هذه الإصابة بسهولة، وذلك بفضل الأسلحة المتاحة اليوم، مما يجعل من الصعب منع تكرار مثل هذه الحوادث، حيث أشار سكوت سويتو، المسؤول التنفيذي المتقاعد في مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، إلى أن الشخص ذو التدريب البسيط يمكنه إصابة هدف صغير من مسافة تصل إلى 200 ياردة.

تفاصيل الحادثة

كان تشارلي كيرك يتواجد في فعالية بجامعة يوتا عندما وقع الحادث، حيث أصيب برصاصة واحدة من شخص على سطح مبنى يبعد 175 ياردة عنه، وقد أعلنت السلطات أنها تمتلك فيديو لشخص يشتبه به وهو يتجه نحو المبنى، ثم يفر بعد إطلاق النار، وفي تطور لاحق، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن العثور على السلاح المستخدم في منطقة حرجية قريبة من الحرم الجامعي، والذي وصف بأنه “بندقية عالية القوة تعمل بالترباس”.

قد يكون أثر السلاح ذا أهمية بالغة، حيث يمكن أن يساعد في تتبع المشتري الأصلي، وقد أشار ديفيد هايش، العميل السابق في مكتب مكافحة الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، إلى أن تصرف مطلق النار بترك السلاح خلفه يعتبر تصرفًا غير ذكي، مؤكدًا على أهمية فحص السلاح لمعرفة ما إذا كان يحمل رقمًا تسلسليًا، بينما أكد جيم كافانو، العميل المتقاعد، أن تأثير الرصاصة على رقبة كيرك يشير إلى أنها كانت طلقة من عيار كبير، ما يعكس طبيعة الأسلحة المستخدمة في مثل هذه الحوادث.