أثارت إقالة جماعية لألف موظف في بنك بالبرازيل جدلاً واسعاً بين العاملين والمواطنين حيث اعتبر الكثيرون أن هذه الخطوة تعكس أزمة اقتصادية متزايدة في البلاد وقد أثرت الإقالات على المجتمع بشكل كبير مما دفع النقابات العمالية إلى اتخاذ مواقف احتجاجية ضد هذه القرارات غير المسبوقة وأشار البعض إلى أن الأسباب وراء هذه الإقالات تعود إلى إعادة هيكلة البنك ومحاولة تحسين الكفاءة التشغيلية لكن ذلك لم يخفف من حدة الانتقادات التي طالت الإدارة بسبب فقدان العديد من الوظائف في وقت حساس تمر به البرازيل مما جعل الكثيرين يتساءلون عن مستقبل سوق العمل في البلاد وكيف ستؤثر هذه الخطوة على الاقتصاد المحلي والمجتمع بشكل عام.

تسريح أكثر من 1000 موظف في إيتاو البرازيلية يثير جدلاً واسعاً

في خطوة أثارت جدلاً كبيراً في البرازيل، قامت أكبر مؤسسة مالية في البلاد، إيتاو، بتسريح أكثر من 1000 موظف في مدينة ساو باولو، وذلك بعد أن كشفت تقارير داخلية عن فترات طويلة من عدم عمل أجهزة الكمبيوتر خلال العمل عن بُعد، حيث اعتبر البنك أن هذه الانقطاعات دليل على انخفاض الإنتاجية، مما أثار الكثير من ردود الفعل من النقابات العمالية.

تقرير داخلي يكشف عن مشكلات تقنية

أشارت صحيفة “إنفوباى” الأرجنتينية إلى أن التقرير الذي أُعد على مدى ستة أشهر، أظهر انقطاعات في نشاط أجهزة الكمبيوتر تستمر أحياناً لأربع ساعات متواصلة، وهو ما اعتبره البنك دليلاً على الإهمال في العمل، حيث أكدت إدارة البنك أن 60% من موظفيه يعملون من منازلهم، بينما 40% يحضرون إلى المكاتب، مما يثير تساؤلات حول كيفية قياس أداء الموظفين في بيئة العمل عن بُعد.

ردود الفعل من النقابات العمالية

هاجمت النقابات العمالية قرار التسريح بشدة، معتبرةً أنه يفتقر إلى الفهم الجيد لتعقيدات العمل عن بُعد، وأكدت أن غياب النشاط على الكمبيوتر لا يعني غياب العمل، فقد يكون الموظف مشغولاً في اجتماع هاتفي أو مراجعة ملفات، أو حتى يواجه مشاكل تقنية، كما حذرت النقابات من أن البنك يستخدم التكنولوجيا لتعزيز المراقبة على الموظفين بدلاً من دعمهم، مما قد يؤدي إلى بيئة عمل غير صحية.

دعوات لإجراءات قانونية ومعايير أكثر شفافية

أعلنت النقابة المصرفية في ساو باولو أنها تدرس اتخاذ إجراءات قانونية للمطالبة بعودة المفصولين إلى وظائفهم، ودعت إلى وضع معايير أكثر شفافية وواقعية لقياس أداء الموظفين، حيث أثارت القضية نقاشاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء بين من يرى حق البنك في حماية العمل خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة، ومن يتهمه بتحويل العمل عن بُعد إلى وسيلة للتجسس على الموظفين.

هذه القضية تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الشركات والموظفون في عالم العمل الحديث، مما يستدعي مزيدًا من النقاش حول حقوق العمال وطرق قياس الإنتاجية في بيئة العمل عن بُعد.