تعاني غزة من أزمة صحية خانقة نتيجة نقص الوقود ونفاد الأدوية مما يزيد من معاناة المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة ويؤثر هذا الوضع على قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات الأساسية حيث لا يمكن تشغيل المعدات الطبية بشكل فعال في ظل انقطاع الكهرباء المستمر ويعاني الأطباء من صعوبة في توفير العلاج المناسب للمرضى بسبب نقص الأدوية الأساسية مما يضاعف من التحديات الصحية التي تواجه السكان في هذه المنطقة المنكوبة بالإضافة إلى ذلك فإن الوضع الإنساني يزداد سوءًا مع تزايد أعداد المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة مما يستدعي تدخلًا دوليًا سريعًا لتقديم الإغاثة الطبية اللازمة وتحسين الوضع الصحي في غزة.
الوضع الصحي في غزة: أزمة متفاقمة
أكد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الصحي يزداد صعوبة يومًا بعد يوم، وذلك بسبب نقص الوقود ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية من المستشفيات، مما يعيق قدرة هذه المنشآت على تقديم الخدمات الصحية اللازمة، ولا توجد حلول واضحة لاستمرار العمل في ظل هذه الظروف القاسية.
استهداف المنظومة الصحية
في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أشار أبو عفش إلى أن الاحتلال يستهدف المنظومة الصحية بشكل مستمر، مما أدى إلى نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وتكدس المصابين الذين يحتاجون إلى العلاج لإنقاذ حياتهم، ومن المتوقع أن تشهد بعض الأقسام المهمة في المستشفيات إغلاقًا بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة لتشغيل الأجهزة والمولدات الكهربائية، وهو ما يزيد من معاناة المرضى.
الحاجة الملحة للتدخل
أضاف أبو عفش أن مستشفى الشفاء والمستشفى العربي استقبلتا حوالي 600 حالة بحاجة إلى تلقي العلاج، ورغم ذلك، تعاني المستشفيات من نقص حاد في المقومات اللازمة للعمل، حيث لا يمكنها تقديم خدمات صحية مثل المختبرات والأشعة والعناية المركزة دون وجود مولدات كهرباء، وقد اجتمعنا مع منظمة الصحة العالمية لتحذيرهم من خطورة نقص الوقود، مشددين على أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة داخل المستشفيات.
أزمة متفاقمة في غزة
من جهة أخرى، أفادت بلدية غزة بأنها اضطرت إلى تقليص الخدمات الأساسية بسبب نفاد الوقود، مما أدى إلى تفاقم الأزمة في المدينة، حيث تواجه تحديات كبيرة مثل أزمة النزوح وتكدس النفايات، وناشدت البلديات المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لتوفير الوقود، محذرة من المخاطر الصحية والبيئية التي تهدد السكان في ظل استمرار الأوضاع الراهنة، والتي تشهد إبادة مستمرة منذ 637 يومًا.
إن الوضع في غزة يتطلب اهتمامًا عاجلاً، ويجب على المجتمع الدولي التحرك لإنقاذ أرواح الأبرياء وتقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي المتضرر.