
أعلنت فنزويلا عن إطلاق عملية عسكرية واسعة تهدف إلى مواجهة ما تصفه “التهديد الأمريكي” في منطقة الكاريبي حيث تركز هذه العملية على تعزيز الأمن القومي وحماية السيادة الوطنية من التدخلات الخارجية وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة في المجتمع الدولي حيث يعتبر البعض أن هذه العملية تعكس توتراً متزايداً بين فنزويلا والولايات المتحدة في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد وتأتي هذه العملية في وقت حساس حيث تسعى فنزويلا إلى تأكيد قوتها العسكرية في مواجهة ما تعتبره تهديدات مستمرة من قوى خارجية تسعى للتأثير في شؤونها الداخلية.
تصعيد التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة
في خطوة جديدة تعكس تصعيد التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تحت مسمى “المقاومة” وذلك ردًا على ما اعتبره تهديدًا مباشرًا من القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة البحر الكاريبي، حيث تسعى فنزويلا إلى تعزيز دفاعاتها في مواجهة ما تراه تدخلًا خارجيًا.
تفاصيل العملية العسكرية
أكد مادورو أن العملية العسكرية التي جرت في صباح اليوم، استغرقت خمس ساعات فقط وشملت 284 جبهة قتال داخل البلاد، دون أن يحدد عدد القوات المشاركة، كما أصدر أوامر لرؤساء البلديات والمحافظين للتنسيق مع القوات المسلحة بهدف السيطرة التدريجية على نحو 260 ألف شارع في 47 ألف منطقة سكنية، تحضيرًا لما أسماه “الانتقال إلى الكفاح المسلح عند الضرورة”. وفي كلمة له أمام مندوبي الحزب الاشتراكي الموحد، أكد مادورو على أهمية عدم التردد في الدفاع عن الوطن، حيث قال “من يدعون إلى الغزو عليهم النزول إلى الشوارع، أما المدافعون عن الوطن فعليهم التقدم نحو النصر”.
ردود الفعل الأمريكية
تأتي هذه الخطوة في وقت أرسلت فيه الولايات المتحدة ثماني سفن حربية إلى جنوب الكاريبي خلال الأسابيع الأخيرة، في إطار ما وصفته بمناورات ضد تهريب المخدرات، ورغم عدم إعلان واشنطن رسميًا عن أي تحرك مباشر ضد كاراكاس، إلا أن مادورو اعتبر هذه الخطوة “حصارًا مقنّعًا” يستهدف بلاده. وقد تفاقمت الأزمة مؤخرًا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن تدمير قارب أبحر من السواحل الفنزويلية، مما أدى إلى مقتل 11 شخصًا، حيث وصفهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “إرهابيي المخدرات”، لكن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو نفى أي صلة بين القتلى وعصابة “ترين دي أراجوا”. في رد فعل على التصعيد، حلقت طائرات عسكرية فنزويلية فوق إحدى السفن الأمريكية، فيما هدد ترامب بإسقاط أي “خطر محتمل”، وأمر بنشر قوات جوية في بورتوريكو.
الخاتمة
تستمر الأوضاع في التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة، مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن تداعيات هذه الصراعات، وقد يكون من الضروري مراقبة التطورات المستقبلية عن كثب، خاصة في ظل التصريحات الحادة من كلا الجانبين.
التعليقات