
تعيش الصحة الفلسطينية في غزة أوضاعًا مأساوية حيث تحولت المنطقة إلى سجن مفتوح يعاني فيه المواطنون من قلة الموارد الأساسية والخدمات الصحية اللازمة مع تفاقم معاناة النازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الاحتلال المستمر مما زاد من الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية التي تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية بينما يحاول الأطباء تقديم الرعاية الممكنة رغم الظروف القاسية والقيود المفروضة عليهم مما يزيد من تفاقم الأزمات الصحية ويهدد حياة الكثيرين في هذا السياق المأساوي الذي يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلاً لحل هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
غزة: سجن مفتوح يواجه أزمات إنسانية متزايدة
قال الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الوضع في القطاع أصبح بمثابة “سجن مفتوح” يضم “زنازين جماعية”، حيث يتعرض مئات الآلاف من المواطنين للنزوح القسري بسبب القصف المستمر، مما يجعلهم محاصرين في مناطق ضيقة بالمنطقة الوسطى والجنوبية، هذه المساحات لا تستطيع استيعاب هذا العدد الهائل من النازحين، مما يزيد من معاناتهم بشكل يومي.
أوضاع النازحين: قسوة لا تطاق
أضاف الدقران، في مداخلة له عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أوضاع النازحين في غزة تتسم بالبالغ القسوة، إذ يعيش هؤلاء بين مياه الصرف الصحي وأكوام النفايات نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية، مما حول المخيمات إلى بؤر موبوءة، الخيام المتهالكة لا تكفي لإيواء النازحين، ومع نقص حاد في المياه والغذاء والمنظفات، ينتشر المرض والأوبئة بشكل متسارع، مما يضاعف من معاناة السكان.
المجاعة وسوء التغذية: تحديات مستمرة
وأشار الدقران إلى أن أكثر من مليون ومئتي ألف مواطن اضطروا إلى النزوح نحو مناطق غير مجهزة، وهو ما ينذر بوقوع إبادة جماعية وتفشٍ واسع للأمراض قد يمتد تأثيره إلى الدول المجاورة، المجاعة في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد وحرمان من أبسط حقوقهم، ويعيشون يوميًا تحت وطأة القصف والانفجارات، وأكد الدقران أن الاحتلال يستهدف حتى مراكز توزيع المساعدات، حيث يتم إطلاق النار على من يحاول الحصول على الغذاء أو الدواء، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة.
تستمر معاناة سكان غزة، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لإنهاء هذه الأزمات الإنسانية المتزايدة، ولعل الصوت المرتفع من أجل العدالة والإنسانية يمكن أن يساهم في تغيير الواقع المرير الذي يعيشونه.
التعليقات