
لن نهاجر وأرواحنا فداء أرضنا فهذه الأرض التي احتضنت أحلامنا وآمالنا هي جزء من هويتنا ووجودنا نحن هنا نواجه الاحتلال بصمود لا ينكسر ونرفض أن نترك بيوتنا وأراضينا للغزاة الذين يسعون لاقتلاعنا من جذورنا فصرختنا تعبر عن رفضنا للاحتلال وحقنا في الحرية والبقاء في وطننا الذي نعتز به فكل حبة تراب هنا تحمل تاريخنا ومعاناتنا وأحلامنا في غدٍ أفضل نؤمن بأن مقاومتنا ستظل مستمرة وأن الحق لا يموت مهما طال الزمن فنحن هنا لنواجه التحديات ونبني مستقبلنا بأيدينا وقلوبنا مملوءة بالأمل رغم كل الظروف القاسية التي نعيشها.
الوضع في قطاع غزة: مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني
“باقون في أرضنا حتى لو كان الثمن أرواحنا”، هذا هو لسان حال أهل قطاع غزة، حيث أكد المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع أن أكثر من مليون فلسطيني يرفضون النزوح القسري من شمال غزة إلى الجنوب، متمسكين بحقهم في البقاء في وطنهم رغم الظروف القاسية التي يعيشونها.
استعدادات الجيش الإسرائيلي للاجتياح البري
في الوقت نفسه، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لبدء عملية الاجتياح البري الكامل لمدينة غزة، حيث أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المئات من ناقلات الجند المدرعة والدبابات وجرافات D9 ستكون في الحقول القريبة من شمال غزة، في خطوة تنذر بتصعيد عسكري كبير. ومن المقرر أن تتقدم هذه القوات من الفرقتين 98 و162 إلى داخل القطاع، بينما تناقلت المصادر أن رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير يتوسل القيادة السياسية لاتخاذ قرار نهائي بشأن الخطوات القادمة في غزة.
الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة
في ظل هذه التوترات، يعاني سكان قطاع غزة من مستويات غير مسبوقة من الجوع، حيث تحذر منظمات الأمم المتحدة من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة، ومنذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 21 أغسطس 2025، تسببت الحرب في مقتل نحو 62 ألف فلسطيني وإصابة حوالي 157 ألف آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية. من جانبه، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن قلق موسكو من تصعيد الوضع في قطاع غزة وسقوط الضحايا المدنيين، مؤكدًا أن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتتطلع إلى العودة لمسار السلام.
الخلاصة
إن الوضع في قطاع غزة يتطلب اهتمامًا دوليًا عاجلًا، فبينما يتمسك الفلسطينيون بحقهم في الأرض، تستمر الضغوط العسكرية والإنسانية في التأثير على حياتهم اليومية. إن العالم بحاجة إلى التحرك من أجل دعم حقوق الإنسان وإيجاد حلول سلمية للصراع المستمر، لضمان مستقبل أفضل لأبناء الشعب الفلسطيني.
التعليقات