المحكمة الدستورية في جنوب أفريقيا تقرر السماح للرجال بحمل ألقاب زوجاتهم

أصدرت المحكمة الدستورية بجنوب أفريقيا حكما تاريخيا يتيح للرجال حمل ألقاب زوجاتهم وهو قرار يعكس تطور القوانين نحو المساواة بين الجنسين ويعزز من حقوق الأفراد في المجتمع الجنوب أفريقي حيث يعكس هذا الحكم التغيرات الثقافية والاجتماعية التي تشهدها البلاد ويعطي الرجال فرصة للتعبير عن ارتباطهم بأزواجهم بشكل أكثر وضوحا وهو ما يعكس أيضا التزام المحكمة الدستورية بحقوق الإنسان والمساواة في جميع جوانب الحياة الأسرية والاجتماعية.

حكم تاريخي في جنوب أفريقيا: الرجال يمكنهم الآن حمل ألقاب زوجاتهم

أصدرت المحكمة الدستورية في جنوب أفريقيا، حكمًا تاريخيًا يتيح للرجال قانونيًا حمل ألقاب زوجاتهم بعد الزواج، لتلغي بذلك قانونًا قديمًا كان يمنعهم من ذلك، ويمنح هذا الحق للنساء فقط، وهذا يعد تغييرًا جذريًا في قوانين البلاد، ويعكس التقدم نحو المساواة بين الجنسين.

إرث استعماري وضرورة التغيير

أوضحت المحكمة أن القانون السابق، الذي أُقر عام 1992، في ظل نظام الفصل العنصري، يمثل “إرثًا استعماريًا” يعكس تمييزًا قائمًا على النوع الاجتماعي، ولا يتماشى مع قيم الدستور الذي أُقر بعد نهاية حقبة الفصل العنصري عام 1994، وهذا الحكم جاء بعد طعن قضائي قدمه زوجان، حيث مُنع هنرى فان دير ميروى من اعتماد لقب زوجته يانا يوردان، وأندرياس نيكولاس بورنمان الذي لم يُسمح له بإضافة لقب زوجته “دونلي” إلى اسمه لتشكيل اسم مزدوج.

تعزيز المساواة ومحاربة الصور النمطية

في هذا السياق، أكدت القاضية ليونا ثيرون، التي تلت الحكم، أن المنع “لم يخدم أي غرض حكومي مشروع”، وأشارت إلى أن حرمان الرجال من هذا الحق يعزز الصور النمطية الضارة ويشكل تمييزًا غير مبرر، وقد منحت المحكمة البرلمان والرئيس مهلة عامين لتعديل “قانون تسجيل المواليد والوفيات” ولوائحه بما يتماشى مع أحكام الدستور، وهذا يعد خطوة هامة نحو تعزيز المساواة في الحقوق.

ردود فعل المجتمع ودعم القانون الجديد

من اللافت أن وزيري الداخلية ليون شرايبر والعدل مامولوكو كوبايى لم يعارضا القضية، بل أيدا أن القانون أصبح “متقادمًا”، كما دعمت جمعية محامي “فرى ستيت” موقف الأزواج الذين تقدموا بالطعن القضائي، معتبرة أن استمرار التمييز يمنح النساء حقًا يُحرم منه الرجال، وقد رحب الكثير من المواطنين والأوساط الاجتماعية بهذا الحكم باعتباره خطوة تقدمية نحو المساواة، بينما أعرب آخرون عن تخوفهم من تعارضه مع الممارسات الثقافية التقليدية.

Google News تابعوا آخر أخبار بوابة مولانا عبر Google News
Google News اشترك في قناة بوابة مولانا علي الوتساب

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *