
سعيد دياب يعتبر أن الولايات المتحدة ليست مجرد وسيط نزيه في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بل هي شريك رئيسي في المخطط الإسرائيلي الذي يسعى لتوسيع نفوذ الاحتلال على الأراضي الفلسطينية ويشير إلى أن الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل يعزز من موقفها في المفاوضات ويقوض من فرص السلام العادل ويؤكد أن هذا الوضع يعرقل جهود تحقيق التسوية السياسية ويجعل من الصعب على الفلسطينيين الحصول على حقوقهم المشروعة ويجب على المجتمع الدولي أن يدرك هذه الحقيقة وأن يسعى لتغيير هذا التوجه لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتوفير فرصة حقيقية للسلام الدائم.
الولايات المتحدة: هل يمكن اعتبارها وسيطًا محايدًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
أكد سعيد دياب، القيادي في المجلس الوطني الفلسطيني، أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تُعتبر وسيطًا محايدًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن التجارب التاريخية تُظهر انحياز واشنطن لإسرائيل منذ تراجع الدور البريطاني وحتى اليوم، مما يثير تساؤلات حول مصداقية دورها كوسيط.
دور الولايات المتحدة في الصراع
أوضح دياب خلال لقائه مع الإعلامي جمال عنايت في برنامج “ثم ماذا حدث” على شاشة “القاهرة الإخبارية” أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بما في ذلك الإدارة الحالية، لعبت دورًا بارزًا في استهداف الشعب الفلسطيني سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا، مما يتناقض مع الصورة التي تحاول واشنطن الترويج لها كوسيط نزيه. كما أشار إلى أن الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل قد أعاق قدرة الأمم المتحدة على اتخاذ مواقف حاسمة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية.
شراكة أمريكية إسرائيلية
وأضاف دياب أن العملية الأخيرة التي استهدفت قيادات من حركة حماس تُظهر أن واشنطن كانت على علم بها مسبقًا، بل منحت الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية، مما يعكس شراكة أمريكية إسرائيلية في السياسات العدوانية بالمنطقة. وأكد أن الولايات المتحدة ليست غير قادرة على لعب دور الوسيط الحقيقي، بل هي غير راغبة، حيث تعتبر شريكة في الرؤية والمخطط الإسرائيلي لإعادة تشكيل الشرق الأوسط.
في ختام حديثه، شدد دياب على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للبحث عن وساطة أكثر حيادية، تساهم في وضع حد للحرب والاعتداءات على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن طرح الولايات المتحدة كوسيط نزيه في هذه الظروف يتعارض مع جميع المؤشرات والحقائق الميدانية الراهنة.
التعليقات