تعتبر دبلوماسية أمريكية سابقة من العوامل المهمة التي أثرت على العلاقات الدولية في منطقة الشرق الأوسط حيث يُشير العديد من الخبراء إلى أن دعم واشنطن لإسرائيل قد أعاق فرص السلام الدائم في المنطقة فعلى الرغم من الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية عادلة إلا أن المواقف الأمريكية غالباً ما كانت تُعتبر منحازة مما زاد من تعقيد الأوضاع وأدى إلى تفاقم النزاعات المستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لذا فإن إعادة تقييم هذا الدعم قد يكون خطوة ضرورية نحو تحقيق سلام شامل ومستدام في الشرق الأوسط.

السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط: دعم إسرائيل على حساب السلام

أكدت السفيرة جينا وينستانلي، الدبلوماسية الأمريكية السابقة، أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تركز بشكل واضح على دعم إسرائيل، مما يؤثر سلبًا على جهود تحقيق السلام في المنطقة، حيث أوضحت أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بما في ذلك إدارة الرئيس دونالد ترامب، كانت تسعى لإقامة علاقات دبلوماسية هادئة بين إسرائيل ودول المنطقة، ومع ذلك، فإن استمرار القصف الإسرائيلي على جيرانها وقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين ومصادرة الأراضي الفلسطينية يعوق تلك الجهود ويقوض فرص السلام.

الانحياز الأمريكي وتأثيره على الوساطة

خلال ظهورها في برنامج «ثم ماذا حدث» مع الإعلامي جمال عنايت على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أشارت وينستانلي إلى أن الموقف الأمريكي في مجلس الأمن واستخدام حق النقض «الفيتو» لحماية إسرائيل يظهر انحيازًا واضحًا، حيث أن بيانات الإدانة التي تصدر عن المجلس غالبًا ما تكون خالية من الإشارة إلى إسرائيل، مما يجعل الوساطة الأمريكية في النزاع تبدو كأداة ضغط لتحقيق نتائج معدة مسبقًا، بدلاً من أن تكون وساطة متوازنة بين الطرفين، وهذا يعكس ضعفًا في دور واشنطن كوسيط.

العدالة للشعب الفلسطيني كشرط للسلام الدائم

أضافت وينستانلي أن واشنطن، رغم دعمها المعلن لحل الدولتين، لم تنجح في تطبيق هذا الحل عمليًا، بل إن بعض الإدارات تراجعت عن التزامها به، وأكدت أن أي سلام دائم في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإجبار إسرائيل على اتخاذ خطوات ملموسة تجاه ذلك، معتبرة أن استمرار هذا النهج سيضعف من دور الولايات المتحدة كوسيط ويقوض مصداقيتها أمام شعوب الشرق الأوسط.