تسبب تزايد الأمطار الغزيرة في جزيرة بالي الإندونيسية في حدوث سيول عارمة أدت إلى وفاة 14 شخصاً في حادثة مأساوية هزت سكان المنطقة حيث اجتاحت المياه المنازل والطرق مما أدى إلى إجلاء العديد من السكان إلى أماكن آمنة في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الطبيعة وتعمل فرق الإنقاذ على تقديم المساعدة للمتضررين بينما يستمر هطول الأمطار مما يزيد من المخاوف من حدوث مزيد من الفيضانات والسيول في الأيام المقبلة وتبقى جهود الإغاثة مستمرة لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية التي أثرت بشكل كبير على حياة الناس في جزيرة بالي الجميلة.

ارتفاع عدد ضحايا السيول في جزيرة بالي الإندونيسية

شهدت جزيرة بالي في إندونيسيا هذا الأسبوع كارثة طبيعية مؤلمة، حيث ارتفع عدد ضحايا السيول إلى 14 حالة وفاة، وذلك رغم توقف هطول الأمطار وتراجع مستويات المياه في معظم المناطق، وقد أكد عبد المهاري، المتحدث باسم الوكالة المعنية بتخفيف آثار الكوارث، أن شخصين لا يزالان مفقودين في مدينة دينباسار، العاصمة السياحية الشهيرة للجزيرة، ويعمل حوالي 125 من رجال الإنقاذ على البحث عنهما.

جهود الإغاثة والتعامل مع الأوضاع

مع استمرار جهود الإغاثة، تم إجلاء أكثر من 500 شخص إلى مدارس ومساجد، حيث تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت يومي الثلاثاء والأربعاء في حدوث سيول جارفة في مدينة دينباسار و6 مناطق أخرى من أصل 8 مناطق في جزيرة بالي، مما أدى إلى إغلاق طرق رئيسية، بما في ذلك الطريق المؤدي إلى مطار بالي الدولي، كما شهدت بعض المناطق انهيارات أرضية، وقد ذكر عبد المهاري أن معظم الوفيات وقعت نتيجة جرف السيول للسكان بعد أن فاضت الأنهار عن ضفافها.

الوضع الحالي واستمرار جهود الإنقاذ

وفي الوقت الحالي، لا توجد تقارير عن أجانب بين الضحايا، ولم تُلغَ أي رحلات جوية، بينما لا يزال رجال الإنقاذ يواصلون عمليات شفط المياه من المباني التي غمرتها، وقد تم نشر حوالي 500 فرد من الجيش للمساعدة في إزالة الطين والحطام والصخور من الشوارع، وأوضح عبد المهاري أن الوضع يتحسن مع انحسار المياه، حيث يتركز الجهد الآن على تنظيف الشوارع من الطين والركام، كما تسببت الأمطار الغزيرة أيضاً في حدوث سيول جارفة في شرق نوسا تينجارا، مما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص.