تعتبر سوريا واحدة من الدول التي تتمتع بتاريخ طويل وثقافة غنية حيث يرفض الشعب السوري فكرة التقسيم بشكل قاطع ويؤكد على وحدته الوطنية في مواجهة التحديات المختلفة بينما تجري المفاوضات بشأن اتفاق أمني مع إسرائيل في سياق معقد من الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة حيث يسعى الجميع إلى تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على السيادة الوطنية وهذا يعكس رغبة سوريا في تعزيز موقفها الإقليمي والدولي في ظل الظروف الحالية ويعبر السوريون عن تمسكهم بالوحدة الوطنية كأحد أهم المبادئ التي لا يمكن التفريط بها في أي حال من الأحوال.

تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع حول الوضع في سوريا

أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن تفاؤله بشأن التغييرات التي شهدتها سوريا، مشيرًا إلى أن التحرير الذي تحقق في 8 ديسمبر يمثل فرصة تاريخية للمنطقة، وأكد أن لا أحد يرغب في العودة إلى ما كانت عليه سوريا في السابق، ولفت إلى أن دمشق الآن في مرحلة من المفاوضات والنقاش حول الاتفاق الأمني مع إسرائيل، مما يعكس تحولًا كبيرًا في السياسة السورية.

الاستثمار بدلاً من الاعتماد على المساعدات

وفي حديثه مع “الإخبارية السورية”، أشار الشرع إلى أن سوريا لا تسعى للعيش على المساعدات أو القروض المسيسة، بل تسعى إلى فتح البلاد للاستثمار كخيار بديل، وهذا يعكس رغبة الحكومة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للمواطنين. كما ناقش الشرع بعض السياسات الإسرائيلية التي تدل على رغبتها في إحداث صراع مستمر في المنطقة، حيث كانت تسعى لأن تكون سوريا ساحة للصراع مع دول إقليمية أخرى.

العلاقات مع إيران وروسيا

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية الإيرانية، أوضح الشرع أن الأحداث الأخيرة أدت إلى برودة في هذه العلاقات، لكنه أكد على عدم وجود قطيعة دائمة بين سوريا وإيران، وأشار إلى الروابط الوثيقة التي تجمع سوريا بروسيا، مؤكدًا أهمية بناء هذه العلاقات على أساس السيادة والاستقلال، وضرورة إدارة هذه الارتباطات بطريقة هادئة ورزينة. كما أكد على موقف سوريا الثابت بعدم قبول تقسيم أراضيها، مشددًا على أهمية وحدة المجتمع السوري، بما في ذلك مكونات مثل مجتمع السويداء.