باشر الجيش اللبناني خطوات هامة في تسليم السلاح داخل مخيمات عين الحلوة والبداوي حيث تسعى هذه العملية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بعد فترة من التوترات والأحداث الأمنية المتكررة ويعتبر تسليم السلاح جزءاً من جهود الحكومة اللبنانية لتحقيق السلام الدائم ويعكس التزام الجيش اللبناني بفرض النظام وحماية المدنيين في المخيمات ويأمل الجميع أن تسهم هذه الخطوة في تحسين الأوضاع الإنسانية وتوفير بيئة آمنة للجميع في المخيمات وتدعم هذه الإجراءات الرؤية المستقبلية للبنان نحو الاستقرار والتنمية المستدامة.

الجيش اللبناني يبدأ عملية تسليم السلاح في مخيمات الفلسطينيين

في خطوة مهمة نحو استعادة الأمن والاستقرار، بدأ الجيش اللبناني، اليوم السبت، عملية تسليم السلاح في مخيمات “عين الحلوة” و”البداوي” جنوب لبنان، وذلك وفقاً للقرار الذي أصدره مجلس الوزراء اللبناني في أغسطس الماضي، والذي يهدف إلى حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وقد كانت منظمة التحرير الفلسطينية هي أول من بادرت بهذه الخطوة في مخيم “عين الحلوة”، ومن المتوقع أن تتبعها الفصائل الأخرى.

تفاصيل عملية التسليم

تشمل عملية التسليم جمع عدد كبير من الأسلحة، حيث تم استخدام شاحنات لجمع القذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة البداية في إطار عملية التسليم، حيث تتضمن الأسلحة التي تم تسليمها قطعاً قديمة إلى جانب قذائف صاروخية من نوع “فراغي”، و”شامل”، و”غراد”، بالإضافة إلى عدد من الدوشكات ورشاشات من نوع 500، وذخائر أخرى مثل قذائف آربي بي جي، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية.

جهود مستمرة لضمان السلام

بينما تقدر أعداد الأسلحة التي تم تسليمها بالعشرات، فإن المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة أو الفصائل الفلسطينية الأخرى لم تبدأ بعد عملية التسليم، لكن الجهود والاتصالات مستمرة لضمان احتواء هذه المسألة، وفي هذا السياق، أكد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني، المُقدم عبد الهادي الأسدي، أن عملية تسليم السلاح تمت بسلاسة وهدوء، متجاوزة التحديات التي كانت تأمل بعض الجهات في استغلالها لتعطيل العملية.

وأضاف الأسدي أن عملية التسليم تأتي استكمالاً لجهود منظمة التحرير الفلسطينية في حصر السلاح في المخيمات، وفقاً للقرارات الرئاسية الصادرة عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأكد أنه تم تسليم ثلاث شاحنات من مخيم البداوي وخمس شاحنات من مخيم عين الحلوة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل وفاءً من الرئيس عباس بالتزاماته تجاه الدولة اللبنانية، كما أشار إلى أهمية منح الفلسطينيين في لبنان حقوق العمل والتملك والحقوق الإنسانية والاجتماعية حتى عودتهم إلى وطنهم.

في الختام، أكد الأسدي أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الوحيدة التي قامت بتسليم السلاح، وأن أي سلاح آخر قد يوجد داخل المخيمات سيتم جمعه وتسليمه للجيش اللبناني فوراً، وهو ما يعكس التعاون والتنسيق المستمر مع الدولة اللبنانية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.