يبدو أن الدولار الأمريكي يتجه نحو أكبر تراجع أسبوعي له منذ شهر كامل مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على الأسواق العالمية قبيل اجتماع الفيدرالي المرتقب حيث يتوقع الكثيرون أن يسفر الاجتماع عن قرارات قد تؤثر على السياسات النقدية في البلاد ويعكس هذا التراجع قلق المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي مما يجعلهم يتابعون عن كثب تحركات العملة وتأثيرها على الأسواق المالية الأخرى بالإضافة إلى توقعات التضخم والبطالة التي قد تلعب دوراً مهماً في قرارات الفيدرالي القادمة.
الدولار الأميركي يشهد أكبر انخفاض أسبوعي منذ شهر
يبدو أن الدولار الأميركي يتجه نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أكثر من شهر، وذلك قبيل الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يُتوقع أن يُعلن عن سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة. حيث انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.2% هذا الأسبوع، وهو التراجع الأكبر منذ أغسطس الماضي، مما يعكس تأثير البيانات الضعيفة من سوق العمل الأميركية على توقعات خفض الفائدة.
تأثير سوق العمل على توقعات الفائدة
عززت البيانات الضعيفة من سوق العمل الرهانات على خفض الفائدة بواقع 75 نقطة أساس بنهاية العام، في حين يشير التضخم الراسخ نسبياً إلى أن العملة الأميركية لن تواجه انهياراً مفاجئاً. وفي هذا السياق، قالت مونيكا ديفيند، رئيسة معهد الاستثمار في شركة “أموندي”، في تصريحات لتلفزيون “بلومبرغ”: “سوق العمل لم تتراجع بشكل حاد، لكنها تتباطأ بالتأكيد”، وأضافت: “نعتقد أن الفيدرالي سيخفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام، مع المزيد في العام المقبل”.
توقعات الأسواق وتأثيرها على الدولار
تتوقع الأسواق بشكل كبير خفض الفائدة ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل من جانب الاحتياطي الفيدرالي، في الوقت الذي سيراقب فيه المستثمرون القرار والتعليقات بحثاً عن دلائل على القلق من استمرار ضغوط الأسعار. كما تراجع مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين إلى أضعف مستوى له منذ مايو، بينما ارتفعت توقعات التضخم طويلة الأجل للشهر الثاني على التوالي، مما يزيد من حالة القلق لدى المستثمرين حول مستقبل الدولار.
الخلاصة
تتجه الأنظار نحو الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يُنتظر أن تُسهم القرارات المتخذة في تشكيل مستقبل الدولار الأميركي، مما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في الأسواق المالية.
تابعوا آخر أخبار
اشترك في قناة
التعليقات