عائلات الرهائن في غزة تعيش حالة من القلق والترقب بعد قرار نتنياهو بضرب الدوحة الذي اعتبرته تضحية بذويهم فهذه العائلات تأمل في أن يتم الإفراج عن أحبائهم في أقرب وقت ممكن بينما تشهد الأوضاع تصعيدًا متزايدًا في المنطقة مما يزيد من معاناتهم وقلقهم على مستقبلهم ويدفعهم إلى البحث عن طرق للتواصل مع الجهات المعنية لمناشدة العالم بالتحرك من أجل إنقاذ الرهائن الذين يعانون في ظل ظروف صعبة للغاية وتعتبر هذه اللحظات من أصعب الفترات التي مرت عليهم حيث يتزايد الألم والضغط النفسي عليهم وعلى أطفالهم الذين ينتظرون عودة آبائهم وأمهاتهم بقلوب مليئة بالأمل رغم كل التحديات.
عائلات الرهائن الإسرائيليين تعبر عن غضبها تجاه الضربة الجوية في الدوحة
أعربت عائلات الرهائن الإسرائيليين عن استيائها العميق من الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية (الدوحة)، حيث اعتبرت أن هذا الإجراء قد يعيق جهود الإفراج عن ذويهم الأسرى لدى حركة “حماس” بشكل كبير، مما يزيد من تعقيد الوضع القائم ويؤثر سلبًا على آمالهم في لم شمل أسرهم.
محاولات للتفاوض واحتجاجات متصاعدة
وفقًا لتقرير صحيفة (جيروزاليم بوست)، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قد التقوا صباح اليوم السبت بممثلين عن عائلات الرهائن، في محاولة لإقناعهم بالتراجع عن التصعيد الاحتجاجي أو التظاهر، وذلك لإعطاء فرصة جديدة لجهود الوساطة من أجل الإفراج عن ذويهم. ومع ذلك، فقد أبدى بعض أفراد العائلات قلقهم من أن الضربة الجوية ستؤجل أو تقضي على أي فرص لإطلاق سراح الرهائن، حيث هددوا بالدعوة إلى إضراب عام في جميع أنحاء إسرائيل، رغم محاولات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لثنيهم عن ذلك.
عواقب الضربة وتأثيرها على المفاوضات
من جهته، أكد مصدر أمني إسرائيلي لقناة 12 العبرية أنه ينبغي استنفاذ جميع فرص التفاوض لحل مشكلة الرهائن، لكن عائلات الرهائن تعتقد أن الضربة الإسرائيلية على قطر هي قرار من الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو “للتضحية بذويهم إلى الأبد”. وقد حذر رئيس الموساد السابق ديفيد بارنيا الحكومة من عواقب هذا العمل، مشيرًا إلى أن الضربة ستنسف أي علاقات مستقبلية قد تساعد في حل قضية الرهائن الإسرائيليين، كما وصف مسؤول أمني إسرائيلي سابق الهجوم بأنه “كسر لكافة جسور التواصل” مما قد يدفع الأطراف المعنية، بما في ذلك قطر كوسيط، إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا.
الخاتمة
تبدو الأوضاع معقدة للغاية، حيث تزداد مشاعر القلق بين عائلات الرهائن، في ظل تصاعد التوترات وتراجع فرص التفاوض، مما يضع الحكومة الإسرائيلية أمام تحديات جديدة تتعلق بمصير هؤلاء الأسرى وسبل التعامل مع الأزمة الراهنة.
التعليقات