في تصريح خاص لمحلل سعودي حول قمة الدوحة التي تُعقد بوابة مولانا أشار إلى أن هذه القمة قد تكون نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات الأمريكية الخليجية حيث يُتوقع أن تتناول القمة قضايا استراتيجية تهم الجانبين مثل الأمن والاقتصاد والتعاون الإقليمي كما أكد المحلل أن القرارات التي ستصدر عن هذه القمة قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج مما يجعلها محط أنظار العديد من المراقبين والمحللين في المنطقة والعالم أجمع.
القمة العربية: موقف موحد تجاه الاعتداء على قطر
قال الدكتور علي العنزي، المحلل السياسي السعودي والأستاذ بجامعة الملك سعود، في تصريحات خاصة لـ”بوابة مولانا”، إن القمة العربية المقبلة من المتوقع أن تسفر عن موقف موحد تجاه الاعتداءات الغادرة على قطر، حيث تعهدت الدوحة برد إقليمي جماعي على هذه الضربات، وأكدت أن هذا الرد قيد التشاور مع شركائها، مما يشير إلى احتمال حدوث تغييرات جذرية في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، خصوصًا فيما يتعلق بالدعم الأمريكي لإسرائيل، في ظل المجازر التي تحدث في غزة.
دعم عربي شامل لقطر
أضاف العنزي أن دول الخليج والدول العربية الأخرى قد استبقت القمة بإعلان موقف موحد لدعم قطر، حيث عبرت عن مساندتها الكاملة للإجراءات التي ستتخذها الدوحة، وهذا يعكس نية حقيقية لتوجيه رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن الموقف العربي والإسلامي متماسك، كما أن هذه الرسالة تصل أيضًا إلى المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية.
خيارات القمة لمواجهة الاعتداءات
وأشار العنزي إلى أن القمة ستتناول ثلاثة خيارات رئيسية لمواجهة الاعتداءات، الخيار الأول هو خفض العلاقات الدبلوماسية للدول التي تربطها علاقات مع إسرائيل، مما قد يرسل رسالة قوية للمحتلين، أما الخيار الثاني فهو اللجوء إلى القانون الدولي لمحاسبة إسرائيل، حيث نجحت قطر في الضغط من أجل إصدار بيان في مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الإسرائيلي، رغم المعارضة الأمريكية، بينما الخيار الثالث يتمثل في استخدام القوة الاقتصادية، حيث يمكن لدول الخليج استخدام صناديق ثرواتها السيادية لفرض قيود على التجارة مع إسرائيل، وإعادة تفعيل مكتب المقاطعة العربية، مما يعكس أهمية التعاون العربي في مواجهة التحديات.
إحياء معاهدة الدفاع العربي المشترك
يستطرد العنزي، مشيرًا إلى أن القمة قد تناقش أيضًا إمكانية إحياء معاهدة الدفاع العربي المشترك، وهي خطوة قد تكون في الاتجاه الصحيح لتعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية، مما يعكس أهمية الوحدة في مواجهة التحديات الإقليمية.
بهذه الطريقة، يمكن أن يكون للقمة تأثير كبير على مستقبل العلاقات العربية الإسرائيلية، مما يعزز من موقف الدول العربية في الساحة الدولية.
التعليقات